خبر : أبو مرزوق: المفاوضات تصب في مصلحة اسرائيل وهي خروج عن الإجماع الوطني

الجمعة 27 يناير 2012 12:34 ص / بتوقيت القدس +2GMT
أبو مرزوق: المفاوضات تصب في مصلحة اسرائيل وهي خروج عن الإجماع الوطني



القاهرة / وكالات / اعتبر نائب رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» موسى أبو مرزوق أن قرار الذهاب الى المفاوضات مع إسرائيل في عمان هو خروج عن الإجماع الوطني، كما نفى ما تردد من اتهامات بأن الحركة لم تلب في شكل كافٍ متطلبات المصالحة الوطنية. وانتقد أبو مرزوق في تصريحات له قرار العودة الى المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، وقال: «قرار العودة الى المفاوضات خاطئ ولا تجوز»، في إشارة الى قرار القيادة الفلسطينية في هذا الصدد من دون العودة الى لجنة منظمة التحرير والإطار القيادي الموقت لها ومن دون تشاور، معتبراً أن هذا القرار «خرق وخروج عن الإجماع الوطني». ورأى أن المفاوضات تصب في مصلحة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، وقال باستنكار: «هذه المفاوضات لم تأت بجديد، لكنها استخدمت لصالح نتانياهو». من جهة اخرى، قال ابو مرزوق ان «حماس قدمت الكثير على صعيد ملف المصالحة، وقامت بإجراءات فعلية وملموسة لبناء الثقة»، مشيراً إلى تسليم منزل الرئيس محمود عباس (أبو مازن) إلى حركة «فتح»، وكذلك تسليم مقر لجنة الانتخابات وفتحه، وإعادة العمل في دائرة استخراج جوازات السفر بكامل طاقمها القديم الموجود حالياً في غزة، وكذلك السماح لـ 80 عضواً من كوادر «فتح» الذين فروا من غزة على خلفية الانقسام بالعودة، وإطلاق 27 من المعتقلين من أصل 43، وإجراءات أخرى كثيرة. وأضاف: «نتوقع من الجانب الآخر (فتح) في المقابل أن يقوم بخطوات جادة على طريق إنجاز المصالحة»، رافضاً الخوض في شأن من يتحمل مسؤولية البطء في إنجاز المصالحة أو توجيه الاتهام الى أي طرف عن مسؤولية عرقلة المصالحة. وعلى صعيد انجاز ملف الحكومة، قال أبو مرزوق: «يجب عدم ربط الحراك في ملف الحكومة بإصدار اللجنة الرباعية الدولية بيانها»، موضحاً أنه تم الاتفاق مع الرئيس الفلسطيني على انجاز هذا الملف نهايات الشهر الجاري عقب اجتماعات «الرباعية». وقال: «نحن في حماس على استعداد فوري للدخول في حوار من أجل انجاز ملف الحكومة»، داعياً الى «ضرورة بحث هذا الملف في التوقيت المتفق عليه، خصوصاً أننا لم نسمع بأي تغيير في التواريخ التي تم التوافق عليها في ما بيننا على صعيد تشكيل الحكومة»، وقال: «نحن الآن ننتظر من فتح أن تبدي موقفها». وعلى صعيد ما تردد عن رسالة سلمها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل الى القيادة السورية من الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي في الشأن الداخلي، أجاب: «ليس هناك أي رسائل تم تسليمها من جانبنا في هذا الشأن».