في خطوة دراماتيكية قررت دول الاتحاد الاوروبي فرض حظر نفط على ايران. وذلك في أعقاب رفض الجمهورية الاسلامية وقف التسلح النووي. "معنى الامر هو أننا سنشل، خطوة إثر خطوة، النشاط الاقتصادي الايراني"، شرح وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه. "رسالتنا واضحة: لن نقبل ايران مسلحة بسلاح نووي"، جاء أمس في بيان الاتحاد الاوروبي. وصرح وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ بان هذه "عقوبات غير بسيطة".في اسرائيل سارعوا الى الترحيب أمس بقرار الاتحاد الاوروبي. فقد قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ان "هذه خطوة في الاتجاه السليم. مطلوب ضغط قوي وسريع جدا على ايران". في جلسة كتلة الليكود في الكنيست شرح نتنياهو بانه "لا يزال من غير الممكن ان نعرف ماذا ستكون عليه نتيجة هذه العقوبات ويجب فحصها بناءا على النتائج التي تحققها. صحيح حتى اليوم، ايران تواصل انتاج سلاح نووي دون عراقيل".ووزير الدفاع ايهود باراك هو الاخر أعرب عن رضاه من القرار وقال: "انه يحدد سقفا جديدا للعقوبات وأنا آمل – لفاعليتها ايضا". واضاف بانه "يجب ادخال العقوبات الى حيز التنفيذ في أقرب وقت ممكن لوضع القيادة الايرانية تحت الاختبار". وصرح وزير الخارجية افيغدور ليبرمان أمس في لقاء مع سكرتير عام منظمة الامن والتعاون في اوروبا، لمبرتو زينار بان هذه الخطوة تعبر عن الفهم والاستعداد الاوروبيين لمواجهة التهديد الاكبر على السلام العالمي في الفترة الحالية. مقاطعة النفط التي ستدخل حيز التنفيذ في بداية شهر تموز فقط، ليست الخطوة الوحيدة. فقد قرر 27 وزير خارجية في الاتحاد الاوروبي اجتمعوا امس في بروكسل عاصمة بلجيكا تجميد املاك البنك المركزي الايراني ايضا.
