خبر : تقرير: منح 300 قرض للأسرى المحررين بقيمة مليوني دولار

الإثنين 23 يناير 2012 12:35 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير: منح 300 قرض للأسرى المحررين بقيمة مليوني دولار



رام الله / سما / استعرض تقرير أصدرته وزارة شؤون الأسرى والمحررين، حول نشاطات برنامج تأهيل الأسرى المحررين، الذي تشرف عليه الوزارة، مجمل الخدمات التي قدمها البرنامج خلال العام 2011، في مجالات التعليم والتدريب المهني والقروض والتأمين الصحي.وجاء في التقرير، أن برنامج التأهيل يعتبر من أقوى وأهم البرامج المتخصصة في تأهيل ودمج الأسرى والأسيرات المحررين في المجتمع الفلسطيني، وتمكينهم من إيجاد فرص عمل للعيش في حياة كريمة بعد تحررهم من الأسر وقضاء سنوات مختلفة في سجون الاحتلال.وتبذل وزارة الأسرى، بالتعاون مع مؤسسات أهلية ومراكز تدريب وجامعات وبنوك ووزارات مختلفة، جهدا كبيرا في عملية تأهيل الأسرى المحررين، رغم أن الحكومة الفلسطينية هي مصدر الدعم الوحيد لبرامجها، بعد توقف الدعم الأوروبي لهذا البرنامج منذ العام 2008.وتعتبر خدمة منح قروض للأسرى المحررين لإنشاء مشاريع صغيرة، من الخدمات الأساسية في برنامج التأهيل وإحدى أدوات التغلب على البطالة، حيث تم منح 108 قروض للأسرى المحررين خلال العام 2011، وليصبح مجموع القروض المقدمة منذ العام 2009 حوالي 300 قرض بقيمة 2 مليون دولار. تجدر الإشارة إلى أن جميع مشاريع القروض تمت بالاتفاق والتعاون مع بنك الرفاه وبفوائد منخفضة جدا.وذكر التقرير، أن المشاريع الصغيرة التي أنشأها الأسرى المحررون، هي مشاريع ناجحة وفي مجالات مختلفة منها المجال الزراعي والصناعي والتجاري والخدماتي، وهناك رضى من الأسرى المحررين على هذه الخدمة، رغم مطالباتهم بزيادة نسبة القرض إلى أكثر من 10 آلاف دولار.كما تعتبر خدمة التدريب المهني، من أوسع الخدمات التي يقدمها برنامج التأهيل في وزارة الأسرى، حيث يستطيع الأسرى الالتحاق في برامج ودورات تدريب مهنية مختلفة، بحسب رغباتهم وميولهم، وبما يتلاءم مع حاجة السوق المحلية، وقد التحق في العام 2011 حوالي 530 أسيرا محررا في دورات مهنية مختلفة منها: أمن المؤسسات، وسياقة الشحن التجاري، والتخليص الجمركي، وصحافة وإعلام، وتبريد وتكييف، وكهرباء عامة، وتمديدات صحية، وتسويق ومبيعات وغيرها من المهن.وتتعاون الوزارة في هذا المجال مع مراكز التدريب والكليات المهنية في الجامعات المختلفة، حيث يحصل الأسرى الخريجون على شهادات علمية مصدّقة، إضافةً إلى مساعدتهم من خلال المؤسسات على إيجاد فرص عمل لهم.وأضاف التقرير، أنه تقدم خدمة برنامج التعليم الجامعي للأسرى المحررين وفقا لنظامين، الأول منها خاص بتأهيل الأسرى المحررين والتحاقهم بالجامعات الفلسطينية المختلفة، والنظام الثاني خاص بتعليم أبناء وزوجات الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، وقد بلغ مجموع الأسرى المحررين الذين التحقوا بالجامعات الفلسطينية خلال العام 2011 حوالي 200 طالب وطالبة، في حين بلغ مجموع الملتحقين من زوجات وأبناء الأسرى إلى 64 منتفعا.وأوضح، أن وزارة الأسرى تغطي نسبة من الأقساط الجامعية عن الأسرى الطلبة الملتحقين بالجامعات تتراوح ما بين 50 إلى 75% من قيمة القسط، وقد وصل عدد الأسرى الطلبة الذين التحقوا بالجامعات الفلسطينية منذ العام 2009 حوالي 2800 طالب وطالبة.من جهته، أعلن وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع عن عدة برامج جديدة، للتغلب على أزمة البطالة في أوساط الأسرى المحررين في المجتمع الفلسطيني، مشيرا إلى أن البرنامج الأول هو ’دعم الأجور’، ويستند إلى قيام برنامج التأهيل بدفع نصف أجرة الأسير المحرر لصاحب العمل وفق اتفاقية لمدة عامين، مقابل أن يقوم صاحب العمل بدفع النصف الثاني من الأجرة، ويلتزم صاحب العمل بتثبيت الأسير في عمله.وأضاف أن البرنامج الآخر أطلق عليه ’برنامج التحدّي’، والذي سينطلق خلال هذا العام، ويستند إلى خلق شبكة من التعاون والتنسيق مع أكبر عدد من المؤسسات الخاصة والأهلية، من أجل تشغيل الأسرى المحررين، وسيتم وفق ذلك عقد لقاءات في كافة المحافظات، في سبيل خلق شراكة في المسؤولية حول إيجاد فرص عمل للأسرى المحررين، وتعاون جميع القطاعات في ذلك.