خبر : البعض في حركته يعارض المصالحة ..مصادر لـ"سما" : مشعل يزور غزة برفقة الرئيس عباس ورئيس حماس يتصرف كقائد وطني وخرج من مربع الحركة الى ساحة الوطن

الإثنين 23 يناير 2012 12:12 م / بتوقيت القدس +2GMT
البعض في حركته يعارض المصالحة ..مصادر لـ



غزة / القاهرة / اكدت مصادر فلسطينية إن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يخطط لزيارة قطاع غزة برفقة الرئيس محمود عباس، موضحة أن مشعل مصمم على الزيارة لكن في اللحظة المناسبة التي تسنح فيها الظروف نظراً لحساسية الزيارة من كل النواحي الأمنية والترتيبات واحتمالات التدخل الاسرائيلي. واوضحت المصادر في تصريحات خاصة لوكالة "سما" ان مشعل يبدي ثقة كبيرة في الرئيس الفلسطيني وانه والرئيس عباس مصران على انهاء كارثة الانقسام التي جلبت الخراب والضياع للفلسطينيين.  واوضحت المصادر التي التقت مشعل مؤخرا في القاهرة ان رئيس المكتب السياسي لحماس يدرك ان هناك معارضة في داخل حركته لاتفاق المصالحة وانه اكد ان ذلك امر طبيعي ولكنه اشار الى ان "المصالحة وانهاء الانقسام خيار استراتيجي لا رجعة عنه وان لا عودة للوراء اطلاقا مهما كلف الامر وان الوحدة يجب ان تتحقق". واشارت المصادر الى ان مشعل بدا يتصرف بروح وطنية ومسؤولية كبيرة وانه خرج من مربع الحركة الى مربع الوطن والشعب وانه اكد ان الانفصال خيار مدمر لمستقبل الشعب وصياع للجهود والطاقات التي يجب ان تتوحد في مواجهة المحتل. وأشارت المصادر إلى أن مشعل طلب من القيادة المصرية مراراً وتكراراً العمل على تسهيل زيارته لغزة، آخرها أثناء زيارته الأخيرة إلى القاهرة التي التقى خلالها مسؤولين مصريين والمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين وزار مقر حزب الحرية والعدالة. وقالت صحيفة الحياة اللندنية أن الزيارة لغزة عبر الأراضي المصرية تتطلب اتصالات وإجراءات وترتيبات استثنائية على مستوى عال نظراً للتخوفات من احتمال رفض إسرائيل هذه الزيارة أو حتى الإقدام على أي عمل يمكن أن يعرض أمن مشعل والمنطقة برمتها إلى الخطر. وفي حال تمت الزيارة، ستكون الأولى من نوعها لرئيس المكتب السياسي للحركة المتحدر من قرية سلواد في الضفة الغربية، والذي عاش جل حياته في الأردن والكويت وسورية. يذكر أن مشعل قد تعرض إلى محاولة اغتيال من عملاء الموساد في العاصمة الأردنية عمان عام 1996 من خلال حقنة بالسم، إلا أن اعتقال الأمن الأردني لعملاء الموساد أدى إلى التوصل إلى صفقة تم خلالها إطلاقهم في مقابل تقديم الحكومة الإسرائيلية الترياق المضاد للسم، وإطلاق زعيم حركة حماس ومؤسسها الشيخ الشهيد أحمد ياسين من سجنه الإسرائيلي. وأكدت المصادر الفلسطينية أن مشعل يرغب بزيارة غزة برفقة أبو مازن وليس وحده لإظهار الجدية المطلوبة تجاه المصالحة الفلسطينية ودفع تنفيذ بنودها إلى الأمام، ومن أجل تعزيز مظاهر الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على أرض الواقع. وقالت المصادر التي التقت مشعل أخيراً إنها لمست لديه درجة عالية من الجدية في المضي قدماً في المصالحة، ومسؤولية وطنية عالية إزاء قضايا الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، والمناخ الدولي، والحريات العامة وحقوق المواطنين في الأراضي الفلسطينية. وأضافت أن مشعل مصمم على ضرورة تشكيل حكومة توافق وطني تكون بديلاً من حكومتي الضفة برئاسة سلام فياض، وغزة التي تقودها حماس برئاسة إسماعيل هنية، كون المصالحة لا تستقيم من دون حكومة موحدة وإعادة توحيد الجهاز البيروقراطي للسلطة الفلسطينية.