خبر : الفلسطينيون يطالبون: تحرير السجناء مقابل التخلي عن تجميد البناء../معاريف

الإثنين 23 يناير 2012 11:47 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 الفلسطينيون يطالبون: تحرير السجناء مقابل التخلي عن تجميد البناء../معاريف



خمسة ايام فقط بقيت حتى 26 كانون الثاني، اليوم الذي ينتهي فيه الانذار الفلسطيني الاخير. في هذا الموعد يهدد الفلسطينيون بتفجير محادثات الاستطلاع التي تجري في عمان والخروج في حملة واسعة ضد اسرائيل في مؤسسات الامم المتحدة. المحادثات بين الوفدين تجري في العاصمة الاردنية منذ ثلاثة أسابيع والاقتراح الذي يوجد في هذه اللحظة على جدول الاعمال بهدف منع تفجير المحادثات هو أن تحرر اسرائيل سجناء فلسطينيين مقابل تنازل فلسطيني عن تجميد البناء في الضفة الغربية. هذا ما اشار اليه عدد من الدبلوماسيين الغربيين. وفضلا عن ذلك: اذا توصل الطرفان الى اتفاق، فسيجمد الفلسطينيون ايضا استمرار الخطوات احادية الجانب لهم في الامم المتحدة. نتنياهو يفهم بانه يتعين عليه أن يعطي شيئا لابو مازن كي يعزز مكانته وقدرته على الاستمرار في المحادثات. ومع ذلك، يشرح نتنياهو بان وضعه السياسي الداخلي أيضا صعب ولا يمكنه أن يعلن عن تجميد البناء في المستوطنات. وبكل الاحوال، هذا الاسبوع سيعقد لقاء آخر في عمان سيحاول فيه الطرفان الوصول الى تفاهم. في اسرائيل يقدرون مع ذلك بان 26 من هذا الشهر ليس موعدا مقدسا وانه يمكن اجتيازه في ظل الوصول الى تفاهمات هادئة وذلك من اجل السماح لنتنياهو بانهاء الانتخابات التمهيدية في الليكود المخطط لها في نهاية الشهر. في قائمة رفعها الفلسطينيون أمس الى اسرائيل طالبوا فيها  بتحرير مروان البرغوثي ومن كان مسؤولا عن اغتيال الوزير رحبعام زئيفي، رئيس الجبهة الشعبية احمد سعادات. كما تتضمن القائمة 123 سجينا لفتح اعتقلوا قتل اتفاقات اوسلو، 23 نائبا في البرلمان الفلسطيني من حماس المعتقلين في اسرائيل وكذا رئيس البرلمان لحكومة حماس عزيز دويك الذي اعتقل قبل عدة ايام من جانب اسرائيل للاشتباه بالضلوع في أعمال ارهابية. "اذا وافقت اسرائيل على تحرير السجناء الكبار، فيوجد احتمال كبير في أن يتراجع عباس عن مطلب التجميد"، قال مصدر فلسطيني كبير.  بهذه الطريقة، ستكسب اسرائيل والفلسطينيون على حد سواء بضعة اشهر من الهدوء، في أثنائها يمكن لهم ان يواصلوا المحادثات المباشرة حسب الصيغة التي قررتها الرباعية. المطلب الفلسطيني بتحرير السجناء وان كان غير جديد، الا انه لاول مرة أمس، في اثناء اللقاء المباشر الرابع بين اسرائيل والفلسطينيين في عمان، رفع الفلسطينيون بشكل رسمي قائمة كاملة من الفلسطينيين الذين يتوقعون تحريرهم. ورفع القائمة رئيس الفريق الفلسطيني المفاوض صائب عريقات الى ممثل رئيس الوزراء المحامي اسحق مولخو. في الاستعراضات التي قدمها ممثلو الرباعية الى الشرق الاوسط الى الدبلوماسيين الذين يخدمون في اوروبا اشاروا الى أن على اسرائيل أن تنقذ رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن.  وعلى حد قول ممثلي الرباعية، فان اسرائيل ملزمة "بانقاذ ابو مازن" رئيس السلطة الفلسطينية والحفاظ على استمرار وجود المحادثات وذلك لانه لن يكون لاسرائيل شريك أفضل للمفاوضات منه. وبزعم ممثلي الرباعية اذا ما سقط ابو مازن فستسيطر حماس على الضفة الغربية ايضا.  وحسب شرح الرباعية، فمنذ شهر ايلول والخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة، ضعف ابو مازن جدا. احداث الربيع العربي وتعاظم القوى الاسلامية في المنطقة أضعفته أكثر فأكثر الى جانب صفقة السجناء مع حماس مقابل تحرير جلعاد شليط.  وردا على الاقتراح الفلسطيني قالت أمس مصادر سياسية أن اسرائيل ستتقدم باقتراحها في بداية اذار. واضافت بان البرغوثي وسعادات هما "ارهابيان كبيران، وتحريرهما ليس على جدول الاعمال".