خبر : ظل على مسرح "هبيما"/هآرتس

الإثنين 23 يناير 2012 11:44 ص / بتوقيت القدس +2GMT
ظل على مسرح "هبيما"/هآرتس



على احتفال الافتتاح الذي عقد أمس في مسرح "هبيما" المتجدد في تل ابيب، حام ظل. ومثلما كان دوما في السنوات الاخيرة يحوم من فوق التخوف الا يتمكن المسرح من تسديد ديونه الجسيمة، وكما هو دوما، مطالبة الدولة بتغطية هذه الديون في اتفاقات اشفاء. في هذه الاثناء ينتظر فنانون وموردون اموالهم عبثا. فمنذ السبعينيات شهد المسرح الوطني أزمات متواصلة وضائقة مالية، ومنذئذ نشأ الامر  عن ادارة مخلولة ومبذرة. تقرير من العام 1993، فحص ادارة كل المسارح في اسرائيل، اشار الى نقاط خلل جسيمة في ادارة "هبيما"، ولا سيما في سياق اتخاذ القرارات واحتج على أن وزارة الثقافة سحبت تقريرا خطيرا لا يقل عن ذلك. التقرير المسحوب كشف نقاط خلل في دفعات الاجر والمكافآت، ادارة فاشلة للحسابات البنكية وغيرها. ولكن ليست فقط ادارة "هبيما" مخلولة. العلاقات بينه وبين وزارة الثقافة أنتجت سلسلة من التعيينات الاشكالية، فاقمت فقط وضع المسرح: فقد نشبت نزاعات شديدة بين الادارة وبين سلسلة طويلة من المخرجين، الممثلين وكتاب السيناريو، واصبحت الاجواء عكرة، وفرغ الصندوق، وتضخم الدين، وفي ضوء كل هذا ازدادت الفجوة بين ما اتخذ صورة تفضيل مبالغ فيه لـ "هبيما" من جانب الحكومة وبين ميزانيات المسارح الاخرى.  باستثناء الفترة التي استلم فيها يعقوب اغنون ادارة "هبيما" يدار المسرح بشكل اشكالي والعجز بمبلغ 42 مليون شيكل الذي تجمع له يمس بنسيج العلاقات بينه وبين المنتجين والمهنيين. كما أن برامج الاشفاء المتكررة لم تنجح في انقاذه من ازمته. الخطة التي وقع عليها في تشرين الاول 2011 لم تنفذ في ظل غياب اقرار لقرض من البنك، والديون لا تزال لم تسدد بعد. في خلفية المصاعب يوجد الانتقاد على المبنى الجديد الذي استغرق انشاؤه نحو أربع سنوات وكلف نحو مائة مليون شيكل. تقليص الدعم من وزارة الثقافة فاقم الوضع فقط. المسرح الوطني هو ذخر ثقافي جماهيري هام. يجدر ان يحتفل بافتتاح قاعته المتجددة بعد أن تكون عولجت مشاكله المستمرة.