القدس المحتلة / سما / ستشرع "إسرائيل" الأسبوع القادم في مناورة واسعة تحاكي التعرض لهجوم اليكتروني على أنظمة الحواسيب المختلفة حيث تعتبر الأولى من نوعها، وتهدف إلى تعزيز قدراتها الدفاعية في مجال هجمات "السايبر"، دون مشاركة وزارة الاتصالات لافتقارها للعناصر المهنية المدربة لمكافحة هجمات الحواسيب. وحسب صحيفة "يديعوت أحرنوت" فإن هذه المناورة تأتي على خلفية الهجوم الكبير الذي تتعرض إليه "إسرائيل" في الأسابيع الأخيرة بسبب هجمات الهاكرز العربي المتكررة على مواقعها الالكترونية. ويشارك في المناورة التي أطلق عليها أسم "خيبوي اوروت" وتعني بالعربية "إطفاء الأضواء"، هيئة السايبر الوطنية وهيئة محاربة الإرهاب. ونقلت الصحيفة عن مصادر في مكتب رئيس الحكومة أن هذا التدريب الواسع ستشارك فيه جميع المكاتب الحكومية، ولكن كشفت الصحيفة عن عدم مشاركة وزارة الاتصالات في التدريب، حيث بررت الوزارة عدم مشاركتها بسبب عدم توفر القوى البشرية العاملة والمهنية القادرة على المشاركة في هذا النوع من التدريبات. ومن جهته عبر الجنرال في الاحتياط "يعقوب عميدرور" رئيس مجلس الأمن القومي عن غضبه من هذا الامر، وقال في رسالة بعثها إلى الوزارة : "أنه من غير المعقول أن وزارة كهذه لا تعمل ساعة الطوارئ، وذلك يعني كدفن الرأس في التراب ، حيث أنه بمثابة الدعوة إلى كارثة حقيقة". وبدورها ردت وزارة الاتصالات على الرسالة، بأن الحديث لا يدور عن تملص من التدريب وإنما واقع موجود، وللأسف ليس لدينا المعرفة المطلوبة والأشخاص المناسبين للمشاركة بشكل فاعل ومؤثر في تدريب كهذا.