رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يصل في 16 شباط في زيارة الى قبرص بهدف توثيق التعاون حول تنقيبات الغاز شرقي البحر المتوسط والتنسيق الامني على خلفية الازمة في العلاقات مع تركيا وتضعضع نظام الاسد في سوريا. وحسب مصدر في وزارة الخارجية، فان هذه أول زيارة لرئيس وزراء اسرائيلي الى قبرص. وافادت وسائل اعلامية في قبرص في الاونة الاخيرة بانه تم التوقيع بين اسرائيل وقبرص على اتفاق للتعاون في حماية تنقيبات الغاز واضافة الى ذلك افادت وكالة الانباء ؟؟؟ بان اسرائيل طلبت من قبرص ان تنصب طائرات في اراضيها. في قبرص لم يردوا بعد على الطلب ويمكن الافتراض بان الموضوع سيطرح في زيارة نتنياهو. وحسب موظف اسرائيلي كبير، فان مسألة مكتشفات الغاز ستكون موضوعا مركزيا في الزيارة. مخزونات الغاز الجديدة التي اكتشفت هي ذات أهمية استراتيجية سواء لاسرائيل أم لقبرص وستدخل الى الدولتين عشرات مليارات الدولارات. نتنياهو معني بالاتفاق مع القبارصة على التعاون في نقل الغاز الى الاسواق في اوروبا وفي آسيا وكذا تسوية بعض الخلافات الاخيرة حول حقول الغاز التي توجد في مناطق متداخلة في المياه الاقتصادية لاسرائيل وبعضها في المياه الاقتصادية لقبرص. وتجري زيارة نتنياهو الى قبرص على خلفية التقارب الدراماتيكي بين الدولتين في السنتين الاخيرتين، الى جانب الازمة الخطيرة في العلاقات بين اسرائيل وتركيا. قبل الاسطول التركي في ايار 2010 نشر الرئيس القبرصي مرسوما خاصا يحظر على السفن الابحار من الدولة باتجاه غزة. والمرسوم بقي ساري المفعول حتى اليوم. اضافة الى ذلك، وجه الاتراك في الاشهر الاخيرة تهديدات حادة لقبرص على خلفية تنقيبات الغاز التي تجريها وقبل تسلم قبرص مهام الرئيس الدوري للاتحاد الاوروبي في تموز 2012. واعلن الاتراك بانهم سيجمدون العلاقات مع الاتحاد الاوروبي اذا أصبحت قبرص الرئيس الدوري. في الاشهر الاخيرة رفعت اسرائيل وقبرص بشكل كبير مستوى التعاون الامني بينهما. ورغم أن الدولتين تشددان على ان الخطوة ليست موجهة ضد أي دولة ثالثة، الا ان مصادر في وزارة الخارجية تعترف بانه سواء أزمة الدولتين في العلاقات مع تركيا أم تهديدات حزب الله لمهاجمة منشآت الغاز الاسرائيلية في البحر المتوسط شجعت على توثيق التنسيق الامني. مصدر أمني اسرائيلي اشار الى أن الاتفاقات الموقعة صيغت بشكل عام وبحساسة شديدة كي لا تصعد التوتر بين تركيا. وقال المصدر الامني ان "توثيق العلاقات مع قبرص ليس موجها ضد تركيا".
