القدس المحتلة / سما / كشفت صحيفة معاريف في عددها الصادر صباح اليوم أن مسئولون رفيعون في الاتحاد الأوروبي نقلوا خلال الأيام الأخيرة رسالة واضحة لإسرائيل بأنه يتوجب عليها إطلاق سراح أسرى أمنيين من أجل تشجيع الفلسطينيين على الاستمرار في المفاوضات الاستكشافية التي تجري في عمان. وأشارت الصحيفة إلى أن الحديث يدور عن 123 أسير ينتمون لحركة فتح اعتقلوا قبل اتفاق أوسلو وتعتبر إسرائيل الكثير منهم أن متورطين بقتل إسرائيليين. ومن المقرر أن تصل إلى المنطقة الأسبوع المقبل وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي "كاثرين أشتون" من أجل الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للموافقة على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين وتنفيذ خطوات حسن نية تجاه الفلسطينيين. وذكرت معاريف أن ممثلي اللجنة الرباعية تطرقوا خلال اللقاءات التي أجروها مؤخرا إلى ضرورة إطلاق سراح أسرى من حركة فتح لاستمرار محادثات عمان. وحسب أقوال ممثلي اللجنة الرباعية فإنه يتوجب على إسرائيل دعم وتقوية رئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن بسبب تنامي قوة حماس. وأشارت الصحيفة إلى أن شعبية أبو مازن تراجعت كثيرا منذ شهر سبتمبر بعد فشل الخطوات الأحادية التي اتخذها في الأمم المتحدة, إلى جانب أحداث الربيع العربي وازدياد قوة الإسلاميين في المنطقة, إلى جانب صفقة تبادل الأسرى بين حماس وإسرائيل التي أطلق فيها الكثير من نشطاء حماس. وفي المقابل أكدت الصحيفة أن نتنياهو يرفض في هذه المرحلة إقرار هذه الطلبات كشرط لاستمرار المفاوضات. ولفتت الصحيفة إلى أن القيادة الفلسطينية تهدد بإنهاء المحادثات الاستكشافية في عمان خلال الأسبوع القادم, والعودة إلى اتخاذ خطوات أحادية الجانب في الأمم المتحدة, إذا استمرت إسرائيل في رفضها إطلاق سراح أسرى أمنيين. علما أن تاريخ 26 يناير هو الموعد الذي حددته اللجنة الرباعية الدولية في نهاية مدة الثلاث شهور التي تم تخصيصها لتقديم اقتراحات من قبل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الأمن والحدود, وقد التزم الفلسطينيين بتقديم الاقتراحات بينما أكدت إسرائيل أنها ستقدم اقتراحاتها في شهر مارس المقبل فقط.
