القدس المحتلة / سما / اجتاحت موجة الانتقادات والمقاطعات ضد "إسرائيل" مدن عدة في العالم من بينها أمريكا الشمالية في الأعوام الأخيرة، مما دفع الوكالة اليهودية لزيادة عدد مبعوثيها في الخارج بشكل ملموس، بالتعاون مع ووزارة الإعلام والشتات ومنظمة "هلال" التي تعنى بالطلاب اليهود في العالم. وجاءت هذه الخطوة ضمن رؤية "ناتان شرانسكي" رئيس الوكالة لتحسين صورة "إسرائيل"، وتبرير ممارستها في الأراضي المحتلة أمام العالم خلال العامين والنصف الأخريين، في أعقاب قيامه بجولة عالمية أجرى خلالها محادثات مع شبان يهود، وتفاجئ مما سمع منهم حيث قال له أحدهم: "كان من الجيد لي لو أن إسرائيل غير موجودة". وبناء على ذلك قرر "شرانسكي" القيام بحملة واسعة عبر إرسال 400 مبعوث من الوكالة اليهودية في العالم، 250 منهم في أمريكا الشمالية، حيث أرسلت الوكالة تسعة عشر مبعوث في عام 2009، وفي العامين الأخيرين تضاعف العدد إلى ثمانية وثلاثين، وفي عام 2011 وعلى ضوء الحملة الدعائية للفلسطينيين من أجل الانضمام إلى مؤسسات الأمم المتحدة وصل عدد المبعوثين إلى 50 فقط في أمريكا الشمالية. وأوضحت صحيفة "يديعوت احرنوت" نقلاً عن مصادر في الوكالة، أن المبعوثين قاموا بانجازات حيوية وهامة جداً من الناحية الإعلامية، ولكن الأحداث التي وقعت خلال العامين الأخيرين ومن بينها حرب لبنان الثانية وحرب غزة والسيطرة على السفينة التركية "مرمرة" اضر بعمل الوكالة واضطرها إلى تغيير وجهتها. وفي غضون ذلك تستمر الوكالة بالمطالبة باستمرار زيادة عدد المبعوثين، وضم إليهم شبان يتم اختيارهم بمساعدة اتحاد الطلاب، حيث قال "عوفر غيسروب" مسئول تجنيد الشباب في الوكالة: "نحن نريد في الثلاث أو الأربع أعوام القادمة أن يكون لنا مبعوث في كل واحدة من مئة حرم جامعي في أمريكا الشمالية والتي تتضمن مراكز تجمع للجاليات اليهودية".