غزة / سما / قال وزير الداخلية والأمن الوطني في حكومة غزة فتحي حماد إن "لقوافل كسر الحصار الفضل الأكبر في ربط غزة بالعالم ونقل هموم الفلسطينيين للأمة العربية والإسلامية ولأحرار العالم". وعدَ حماد خلال استقباله متضامني قافلة أميال من الابتسامات الثامنة مساء الأحد "غزة جسر الأمة العربية والإسلامية لتُكَون جسر عبور الشعوب العربية والإسلامية لتحرير القدس. ورحب الوزير حماد بوفد القافلة في قطاع غزة، كما ثمن جهود الدكتور عصام يوسف "الذي ما فتأ أن ينسق للقافلة تلو القافلة سعياً لكسر الحصار المفروض على القطاع الساحلي" . وحضر اللقاء منسق القافلة الدكتور عصام يوسف وعدد من قادة الأجهزة الأمنية ومدراء الإدارات في وزارة الداخلية والأمن الوطني. وفي سياق منفصل، اعتبر وزير الداخلية الفلسطيني أن الثورات في العواصم العربية قامت على الفطرة الإنسانية ونجحت. وخاطب أعضاء القافلة بقوله "استبشروا فالنصر قادم والعدو الصهيوني بإذن الله مهزوم تحت ضربات المقاومة وقد أحاطت جدران باتت تتهاوى تحت صمود شعبنا ومؤازرتكم له". وأعرب عن سعادة الفلسطينيين وفخرهم بالشعارات التي رفعتها الثورات العربية مطالبة بتحرير فلسطين ومقدساتها. وتمنى الوزير حماد التوفيق لمنسقي القوافل وخاصة قافلة أميال من الابتسامات بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ صيف عام 2007. وتابع "نستقبل أميال من الانتصارات والتحضير للانتصار القادم (..) اليوم نستقبلكم بكل مشاعرنا ووجداننا لأن لكم دور عظيم في انتسابكم إلى أحرار العالم وإلى كل من أراد رفع الظلم عن غزة". واستطرد حماد قائلاً "دور القوافل ومتضامنيها في دعم غزة كان له أكبر الأثر على مستوى الأمة العربية والإسلامية". وأشار إلى أن قوافل كسر الحصار وقفت إلى جانب الفلسطينيين ودعمتهم مادياً ومعنوياً وإعلامياً واجتماعياً طيلة السنوات الماضية. بدوره، وصف الدكتور عصام يوسف منسق القافلة الحصار المفروض على قطاع غزة بـ "أنه غير أخلاقي وغير إنساني وغير قانوني". وأوضح يوسف أن القتل اليومي في الضفة الغربية المحتلة والاعتقالات اليومية وتدمير البيوت وجدار تكريس الاحتلال وتهويد القدس اليومي والحواجز الثابتة والطيارة نوع آخر من الحصار على الفلسطينيين. وقال منسق القافلة "عاهدناكم على أن نبقى معكم ونأمل أن نوفي بالعهد الذي قطعناه على أنفسنا"، مضيفاً "ها قد جئناكم مرة ثامنة ونأمل أن نأتيكم في مرات قادمة وسننقل غزة إلى العالم ليعلم ظلم الاحتلال". واعتبر أن الاحتلال أس الداء الذي ما زال يرزح على الأرض الفلسطينية المباركة منذ أكثر من 60 عاماً، مستدركاً "صبرنا أكثر من صبرهم وثباتنا بإذن الله أشد من ثباتهم" . ولفت منسق أميال من الابتسامات (8) إلى أن الربيع العربي يعطي بشارات لأهل فلسطين أن النصر بات قاب قوسين أو أدنى. وخاطب الغزيين بقوله "جئناكم بهذه الوفود التي هي في شوق دائم إليكم بعدما حلم آبائهم وأجدادهم بدخول هذه الأرض المباركة المقدسة". وضم وفد النسخة الثامنة من قافلة أميال من الابتسامات كل من جلال شرقي رئيس الوفد البحريني وعلى العتوم ممثلاً عن الحركة الإسلامية ورئيس وفد الأردن وبسام حمود عضو المكتب السياسي للجماعة الإسلامية في لبنان ورئيس الوفد الجزائري. كما شارك في القافلة الثامنة متضامنين من هولندا وفرنسا وبريطانيا والبحرين والجزائر والأردن وتونس ولبنان وعدد من المتضامنون العرب. جدير بالذكر أن قافلة أميال من الابتسامات (8) تكفلت بتزويج 50 أسيراً ممن تحرروا ضمن صفقة وفاء الأحرار في تشرين أول (أكتوبر) المنصرم وذلك بالتنسيق مع جمعية واعد للأسرى والمحررين.