القدس المحتلة / سما / زعم الموقع الإخباري الإسرائيلي (ماكو) التابع للقناة التلفزيونية الاسرئايلية الثانية أن زيارة الملك عبد الله للأراضي الفلسطينية، جاءت لكسر حالة الجمود التي تسود محادثات السلام، ودعما وتعزيزا لوضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وحركة فتح، كما تأتي أيضا لكسر شوكة حماس خشية من تعاظم قواها، بعد صفقات تبادل الأسرى الأخيرة. وأشارت إلى ما ذكره البيان الصادر عن الزعيمين الأردني والفلسطيني: ’أن هذه الزيارة تعبير عن دعم الشعب الأردني للفلسطينيين والسلطة الفلسطينية، لاستكمال مسيرتها نحو الاعتراف الدولي’. وأضاف الموقع أن العاهل الأردني الملك عبد الله سافر إلى الضفة الغربية بعد انقطاع دام أكثر من عقد من الزمان، حيث إن آخر زيارة للملك كانت في عام 2000 . وبحسب الموقع كان الملك عبد الله قد وصل الى الضفة الغربية فى زيارة رسمية التقى فيها رئيس السلطة الفلسطينية عباس أبو مازن تحدثا خلالها عن تغيرات المنطقة وزيادة الأنظمة المتطرفة فيها، وأعرب خلالها الملك عبد الله عن دعمه الدائم للقضية الفلسطينية . وأَضاف الموقع أن الملك عبد الله أحد أوائل الزعماء العرب الذين خرجوا ضد الرئيس السورى بشار الأسد، حيث قال فى مقابلة له الأسبوع الماضى مع قناة ’بى بى سى’ أن الوقت قد حان لتنحى الأسد عن السلطة. من جهته وصف الرئيس محمود عباس، زيارة الملك عبد الله الثاني إلى فلسطين، بـ’العظيمة’، وقال ’إننا نقدرها وسنحفظها للأبد في نفوسنا ونفس الأجيال القادمة’، وإنها ’عزيزة على قلوبنا جدا، ومبادرة كريمة في هذا الوقت’. وأضاف الرئيس في تصريحات للصحفيين عقب وداعه العاهل الأردني، في مقر الرئاسة، أن اللقاء بين سيادته والملك يأتي استكمالا للحوار بينهما، خاصة أن الملك سيسافر إلى أوروبا وأميركا، وقال: ’نحن أيضا سنقوم ببعض الجولات العربية فيما يتعلق بقضايا المصالحة وغيرها’. وفيما يتعلق بالمفاوضات، أوضح سيادته ’إذا أوقفت إسرائيل الاستيطان واعترفت بالمرجعيات الدولية فنحن جاهزون للعودة إلى المفاوضات، وهذه ليست شروطا مسبقة وإنما التزامات واتفاقات بيننا وبين الإسرائيليين، لذا في الوقت الذي يقبلون بهذا نحن جاهزون’. وأضاف: ’لا يوجد بوادر حتى الآن تشير إلى قرب استئناف المفاوضات’. وفي رده على سؤال لأحد الصحفيين حول التقارب الأردني مع حركة حماس، قال الرئيس: ’المملكة الأردنية الهاشمية مملكة لها سيادتها وحقوقها وسياستها، ونحن مع المملكة فيما تراه مناسبا لها، دون تحفظ. إن تنسيقنا يصل إلى هذا الحد، وما تقوله الأردن في سبيل مصالحها نحن نؤيده مئة بالمئة. وغادر الملك عبد الله الثاني فلسطين في ختام زيارته التاريخية، وكان الرئيس عباس على رأس مودعيه، إضافة إلى كبار المسؤولين. يذكر أن الرئيس عباس والعاهل الأردني، عقدا جلسة مباحثات هامة تناولت التنسيق المشترك بين الجانبين، وآخر المستجدات على صعيد المنطقة.