جنين / سما / أوصى مشاركون في ورشة عمل نظمها الجهاز المركزي للإحصاء، بالتعاون مع محافظة جنين، اليوم الإثنين، حول ’الأسعار والأرقام القياسية’، بضرورة اعتماد المعلومات الإحصائية في إعداد الخطط والدراسات. وحثوا على الاستفادة القصوى من مخرجات النظام الإحصائي الرسمي في كافة المجالات، مثمنين دور الإحصاء في توفير المعطيات الرقمية والبيئة العلمية المناسبة لتطور أداء المؤسسات في القطاع الخاص، ومؤكدين أهمية توفر المعلومة والأرقام القياسية. وطالبوا مؤسساتهم بأن يتم اعتماد تقرير مستويات المعيشة الذي يصدر عن جهاز الإحصاء لتحديد مستويات الرواتب والأجور وربطها بجدول غلاء المعيشة، وشددوا على ضرورة تكثيف عقد مثل هذه الورشات واللقاءات لما في ذلك من حوار مباشر بين المنتجين والمستخدمين للبيانات الإحصائية. من جهته، ثمن محافظ جنين قدورة موسى في كلمته دور جهاز الإحصاء الفلسطيني الذي تمكن من وضع المعلومات الدقيقة والرسمية بين أيدي شعبنا، داعيا إلى أن تصل هذه المعلومات إلى كافة التجمعات السكانية خاصة النائية، وهذا يمكننا من البناء الإستراتيجي المعتمد على التخطيط العلمي الدقيق والصحيح. وأشار موسى إلى أنه وبشهادة البنك الدولي أصبح جهاز الإحصاء حاصلا على الدرجة الأولى والتفوق في الشرق الأوسط.وأوضح مدير دائرة الإحصاءات أشرف سمارة الأسعار والأرقام القياسية في الإحصاء، وأن الارتفاع الحالي في الأسعار وخاصة السلع الأساسية منها هو نتيجة تراكم الارتفاع في الأسعار لعدة سنوات كان ذروتها عام 2008 بنسبة 9.89% وليس فقط سنة 2010، مشيرا إلى أن نسبة ارتفاع الأسعار للمستهلك خلال عام 2010 بلغت حوالي 3.75%، فيما بلغت 19.33% مع بداية عام 2007. وأشار إلى أن المستوى الحالي لأسعار السلع الأساسية مرتفع نسبيا بالمقارنة مع ما قبل أزمة الغذاء العالمي في العام 2008 وأن تراجع بشكل طفيف لبعض السلع. واستعرض سمارة المجموعات الرئيسية المكونة للرقم القياسي لأسعار المستهلك وكيفية اختيار السلع التي تمثل سلة المستهلك الفلسطيني، مضيفا أن أهم مجموعة من حيث التأثير على الرقم القياسي هي مجموعة من المواد الغذائية والمشروبات المرطبة والتي تشكل أهميتها النسبية حوالي 40% من سلة المستهلك الفلسطيني تليها مجموعة المسكن ومستلزماته ومجموعة النقل والمواصلات حيث تشكل مجتمعة حوالي 60% من سلة المستهلك الفلسطيني. وأوضح مدير دائرة شمال الضفة توفيق نصار الأهداف العامة لبرنامج الحوار بين المنتجين والمستخدمين ضمن خطة الجهاز لرفع مستوى الوعي الإحصائي لدى القطاعات المختلفة للمجتمع الفلسطيني، وأبرزها الحصول على تغذية راجعة من المستخدمين كأفراد ومؤسسات لتطوير هذه البرامج بما يتلاءم مع احتياجات المستخدمين للرقم الإحصائي سواء على صعيد نوعية البيانات المنشورة، والبرامج المعتمدة، وأشكال النشر، لخلق حالة من الحوار الهادئ والبناء الموضوعي بيننا كمنتجين للرقم الإحصائي الرسمي وبين القطاعات المجتمعية المختلفة كمستخدمين لهذا الرقم.
