محافظات / سما / استنكر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى بشدة تمديد سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" اعتقال الناشط الحقوقي المعروف والباحث المختص في شئون الأسرى ومدير مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان الأستاذ فؤاد الخفش بالسجن لمدة جديدة تقدر بعشرة أشهر بعد أن قضى ظلما وعدوانا وانتهاكا أربعة أشهر متتالية منذ اعتقاله في 28 يونيو من العام الجاري. كما واستنكر المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى تمديد اعتقال الصحفي والإعلامي نواف العامر منسق قسم البرامج في قناة القدس الفضائية في الضفة الغربية لمدة أربعة أشهر إضافية ليكون الاعتقال الإداري الثاني له بعد اعتقاله الأول المتواصل الذي استمر لنفس الفترة المذكورة. وعبر إسماعيل الثوابتة مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى عن رفضه وشجبه لقرار الاحتلال "الإسرائيلي" لتمديد اعتقال الناشط الخفش والإعلامي العامر، مشيرا إلى أن الناشط الخفش له دور كبير وباع طويل في خدمة قضية الأسرى في سجون الاحتلال، حيث كان مناصرا لها بشكل كبير جدا، مبينا في ذات الوقت أن الإعلامي العامر كان له دور كبير في إبراز معاناة فلسطينيي الضفة الغربية جرّاء الاحتلال "الإسرائيلي" ومستوطنيه. واعتبر الثوابتة تمديد اعتقالهما يعتبر انتهاكا صريحا لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنسان خاصة وأن الناشط الخفش والإعلامي العامر لم يثبت عليهما أي شيء سوى أنهما يحملان لواء الأسرى والإعلام ويدافعان عن معاناة الأسرى في سجون الاحتلال "الإسرائيلي" من خلال وسائل الإعلام والفضائيات كإعداد البرامج ونشر الأخبار. ويشار إلى أن الصحفي والإعلامي نواف العامر (48 عاما) يعاني من وضع صحي سيء، حيث يعاني من أمراض الضغط والسكري، ويحتاج إلى متابعة طبية مستمرة، وهو ما تفتقده سجون الاحتلال "الإسرائيلي". وعلى صعيد مشابه استنكر وأدان مدير المركز الفلسطيني للدفاع عن الأسرى اختطاف سلطات الاحتلال "الإسرائيلي" للناشط الحقوقي في مركز أحرار ذاته إسلام أبو عون، مطالبا بالإفراج الفوري عنه وعن كافة الناشطين الحقوقيين والصحفيين الذين مازالوا رهن الاعتقال في السجون "الإسرائيلية". وأكد الثوابتة رفضه المطلق لملاحقة الناشطين الحقوقيين والصحفيين والإعلاميين واعتقالهم، معتبرا ذلك يأتي في إطار ملاحقة الحقيقة وانتهاج الاحتلال لسياسة تكميم الأفواه وقمع حرية الرأي والتعبير. واستغرب الثوابتة من الصمت الغريب الذي تبديه المؤسسات الحقوقية تجاه قضية الناشط الخفش والإعلامي العامر والناشط أبو عون، مطالبا إياها بأن تخرج عن صمتها وأن تمارس دورها الفاعل في الدفاع عن الأسرى والدفاع عن أولئك الذي يحملون هم الأسرى ويبرزون معاناتهم في وسائل الإعلام وبالتالي وقف بطش الاحتلال "الإسرائيلي" بهم وبعوائلهم والتحرك العاجل لنصرتهم والإفراج الفوري عنهم. ودعا في الوقت ذاته الاتحاد الدولي للصحفيين ومنظمة مراسلون بلا حدود واتحاد الصحفيين العرب والمؤسسات الإعلامية والحقوقية للتدخل العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين من إجرام الاحتلال وإرهابه المتصاعد بحق الصحافة الفلسطينية والإفراج عن الصحفي العامر وزملائه المعتقلين في سجون الاحتلال.