خبر : جهات يسارية اسرائيلية تعمل على تقديم شبكة أمان لنتنياهو للشروع في مفاوضات مع الرئيس عباس

الإثنين 31 أكتوبر 2011 10:22 ص / بتوقيت القدس +2GMT
جهات يسارية اسرائيلية تعمل على تقديم شبكة أمان لنتنياهو للشروع في مفاوضات مع الرئيس عباس



القدس المحتلة / سما / أفادت صحيفة "معاريف" العبرية أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو"سيحظى اليوم الاثنين لدى مثوله أمام الكنيست بمناسبة افتتاح الدورة الشتوية للكنيست، بدعم وتأييد كبيرين على خلفية انجازه لصفقة شاليط وهذا من جهة، ومن جهة ثانية سيحظى بدعم سياسي من جهات يسارية، ممثلة برؤساء حركة "إسرائيل المبادرة" ومن بينهم "يوفال رابين"، "يعقوب بيرى"، "امنون ليبكين - شاحاك. هذه الجهات ستعمل على تقدم شبكة أمان سياسية له تتيح له  تقديم مبادرة سياسية للشروع في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بموافقة جميع الأطر السياسية الإسرائيلية.  يذكر أن حركة "إسرائيل المبادرة" مكونة من مجموعة خبراء ورجال أعمال يتمتعون بخبرة كبيرة في مجال السياسة والاقتصاد والتعليم والأمن والإعلام، ويصل عددهم إلى 120 عضو، وقد تشكلت على يد رجلي الأعمال "كوبي هوبرمان"، "اخرهام بيجر". وأوضحت الصحيفة أن هذه الحركة قامت بإرسال رسائل إلى كافة أعضاء الكنيست تطالبهم بمنح رئيس الحكومة "نتنياهو" شبكة أمان سياسية لكي يتمكن من التقدم في عملية السلام عبر تقديم مبادرة إسرائيلية تحظى بمباركة وتأييد الجميع ويكون هدفها إتاحة الفرصة للشروع بمفاوضات جدية واتخاذ قرارات صعبة ومصيرية. وعلمت الصحيفة أن أعضاء هذه الحركة توجهوا لكلا من رئيس الحكومة الإسرائيلية، ورئيس السلطة محمود عباس، وطالبوهم بانتهاز نافذة الفرص الأخيرة، والتي جاءت بعد إتمام صفقة شاليط، والدخول فوراً في مفاوضات على أساس مبادرة الرباعية الدولية، والتي نصت على التوقيع على اتفاق سلام خلال عام على أساس حدود 1967. يشار إلى أن رؤساء حركة "إسرائيل المبادرة" قدموا ثنائهم وشركهم لرئيس الحكومة "نتنياهو"، على ما وصفوه، بخطوته الشجاعة بالتوقيع على صفقات إطلاق سراح إسرائيليين وقعوا في الأسر والتي أثبتت، -حسب تعبيرهم-،  أن إسرائيل قادرة على اتخاذ قرارات والوصول إلى انجازات مع الحفاظ على مصالحها السياسية والأمنية. وأضافوا، "لقد علمتنا الأعوام السابقة أن الجمود السياسي يشكل خطراً على إسرائيل ويشجع الجهات المعادية لزعزعة الاستقرار في المنطقة، مستشهدين في التصعيد الجاري على الحدود حالياً على الحدود مع قطاع غزة"، وحسب رأيهم فان أبو مازن معني وقادر على الوصول إلى اتفاق سلام من شأنه أن ينهي الصراع برمته بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وفي ذات السياق  نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية كبيرة أجرت مباحثات مع مسؤولين كبار في مكتب رئيس الحكومة نتنياهو، أن الجانب الفلسطيني رفض اقتراحاً إسرائيلياً نقل إليه مؤخرا بفتح قناة اتصال سرية بين الطرفين. واضافت الصحيفة ان اسرائيل انتقدت بشدة رفض رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس استئناف المفاوضات حتى لو كانت سرية.