مكة المكرمة / موفد سما – حكمت يوسف / في لحظات تعجز الكلمات عن وصفها وبمبادرة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أحتضن المعبد أنور عبد اللطيف أبو زهو عائلته في الديار الحجازية بعد فراق قسري دام أحد عشر عاما. وأبو زهو من مخيم جنين اعتقل عام 2000 من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي وأبعد الي قطاع غزة في عام 2004. يقول المعبد أبو زهو والدموع تنهمر على وجنتيه لموفد (سما) :" هذه لحظات لا يمكن وصفها حينما احتضنت والدي ووالدتي ، انا اليوم ولدت من جديد". ويتابع:" هذه فرصة غير طبيعية حينما اجتمع مع عائلتي في أطهر بقاع الأرض شعوري اليوم لا يوصف وفرحتي كبيرة حينما أحتضنت عائلتي ". ويوضح :"هذه فرصة فريدة اني اشاهد أبي وأمي في الديار المقدسة ". ويضيف :" أشكر كل من ساهم وبذل جهداً وبالأخص الرئيس الفلسطيني محمود عباس في جمعي بعائلتي لن استطيع الحديث وربما تعجز كل الكلمات عن شكره ". اما والدته التي نهمرت دموعها وهي تعانقه وتحتضنه فتقول:" لن استطيع التعبير عن شعوري وفرحتي باحتضاني أبني أنور .. حرمني الاحتلال من رؤيته ولكن عزيمتنا الفلسطينية لم تحرمني من لقائه في مكة المكرمة". وتضيف:" أشكر الله على هذه النعمة التي أكرمني بها في احتضان أبني أنور كما أشكر الرئيس عباس والوزير الدكتور محمود الهباش على اتاحة هذه الفرصة لي لكي احتضن أبني". يقول الهباش :" هذا موقف تعجز الكلمات عن وصفه ولا يستطيع الانسان التعبير عن هذه اللحظات التاريخية ". ويتابع:" اذا حرمنا الاحتلال من اللقاء في أرضنا فنحن بعزيمتنا واصرارنا نستطيع اللقاء في أطهر بقاع الأرض بمكة المكرمة". وفي مداخله هاتفية بارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس هذا اللقاء متمنيا للمبعد أنور وعائلته حجا مبرور وذنبا مغفور ". وقال الرئيس عباس:" هذه فرصة لجمع شمل العائلة(..) متمنيا مشاهدتهم في أرض الوطن عن قريب".