غزة / سما / امتلئت شوارع مدينة غزة، بآلاف المواطنين منذ ساعات صباح اليوم الثلاثاء، استعداداً لاستقبال الأسرى المحررين من سجون الاحتلال الإسرائيلي، ضمن صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي المأسور في غزة جلعاد شاليط. ورفع المواطنون، الذين اصطفوا على جانبي طريق صلاح الدين الرئيسي، الممتد من رفح جنوباً إلى مدينة غزة في قلب القطاع، الأعلام الفلسطينية وأعلام الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية، احتفالاً وترحيباً بخروج الأسرى من سجون الاحتلال. وهتف المواطنون وعلت مآذن المساجد وهي تصدح بالتكبير، تعبيراً عن الفرحة والسرور، فيما أطلقت المركبات أبواقها، وهي تحمل الأعلام الوطنية، وألصقت عليها صوراً للأسرى المفرج عنهم. وسيصل إلى قطاع غزة، 131أسيراً محرراً، سيحتفي بهم أهالي القطاع وذويهم وكافة الفصائل، حيث أن غزة منذ الليلة الماضية وحتى هذه اللحظة لم تنم، وهي تنتظر خروج الأسرى من سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة التبادل هذا وسيتم الاحتفال المركزي في ساحة الكتيبة بمدينة غزة . فمكبرات الصوت في الشوارع ومن كافة مساجد قطاع غزة، لم تتوقف وهي تدعو المواطنين للمشاركة في مهرجان استقبال الأسرى الأحرار، إضافة إلى أن عناصر المقاومة، انتشروا على طول طريق صلاح الدين، لتأمين وصول حافلات الأسرى الأحرار. وعبرت قيادات الفصائل في غزة عن سعادتها، وترحيبها بإطلاق سراح الأسرى، واصفة هذا الحدث بالتاريخي والإنجاز الذي يضاف إلى الانجازات الوطنية على سنوات الثورة الفلسطينية .
