القدس المحتلة / سما / عم الاضراب الشامل منطقة (النقب) الصحراوية جنوبي اسرائيل اليوم الخميس وذلك احتجاجا على قرار لجنة حكومة اسرائيلية بطرد البدو من اراضيهم. ويشمل هذا الاضراب جميع المرافق والمؤسسات في (النقب) بما فيها المدارس بجميع مراحلها اضافة الى السلطات المحلية والمجالس القروية المختلفة هناك. واعلن هؤلاء انهم سينظمون بمشاركة من الجماهير العربية داخل اسرائيل مظاهرة ظهر اليوم امام مكتب "سلطة توطين البدو" الذي اقامته الحكومة الاسرائيلية اضافة الى نصب خيمة اعتصام احتجاجا على مخطط اعدته لجنة (برافار) التي شكلتها حكومة الاحتلال القاضي بمصادرة نحو 700 الف دونم من ملكيتهم وتهجير نحو 30 ألف مواطن عربي حيث زعمت اللجنة انها "قرى غير معترف بها" في النقب. واوصت اللجنة قبل عدة اشهر باقامة قرى جديدة لهؤلاء وارغام البدو على الانتقال للسكن في "القرى المعترف بها" في مخطط يهدف لوضع اليد على اراضيهم التي يقطنونها قبل الاعلان عن قيام دولة اسرائيل. يذكر ان لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 اعلنت الاضراب وقررت تنظيم مظاهرات بعد اقرار الحكومة الاسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو توصيات لجنة (برافار). واعلنت هذه اللجنة ان هذا الاضراب والمظاهرة التي ستنظم اليوم تأتي "احتجاجا على مخطط لجنة (برافار) الخطير الذي يستهدف الاراضي العربية في منطقة النقب والذي يسعى فعليا الى مصادرتها". واكد بيان للجنة صدر اليوم ان "اهالي (النقب) مطالبون بانجاح النشاطات الاحتجاجية لان القضية مصيرية والتحدي كبير والمصادرة قد تطال 700 الف دونم وستؤدي الى تهجير نحو 30 ألفا من اهالي منطقة (النقب) ومسح نحو 14 قرية عن الوجود". وذكرت محطات اذاعة محلية هنا "انه سيشارك في هذه المظاهرة الآلاف من العرب بمن فيهم النواب العرب في الكنيست الاسرائيلي ورؤساء سلطات محلية وقيادات الوسط العربي". ويشكل البدو العرب نحو عشرة في المئة من اجمالي عدد السكان الفلسطينيين الذين يطلق عليهم لقب (عرب اسرائيل) والذين بقوا في اسرائيل حيث يصل عددهم الى نحو مليون ونصف المليون مواطن. ولا يزال معظم البدو وهم اكثر من 125 ألفا يعيشون في منطقة صحراء (النقب) والتي اقاموا فيها مدنا مثل (بئر السبع) بجنوب اسرائيل بينما يعيش 60 الف في منطقة (الجليل) الواقعة في شمالها.
