خبر : وفاة 6 فلسطينيين من عائلة واحد بحريق في لندن

الأحد 25 سبتمبر 2011 11:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
وفاة 6 فلسطينيين من عائلة واحد بحريق في لندن



لندن / سما / قضى 6 أفراد من عائلة فلسطينية واحدة بحريق شب، امس السبت في منزل يقيمون فيه بحي "نيزدن" في منطقة "برنت" شمال غرب لندن، ولم ينج من العائلة سوى الأب وكبرى بناته، وهما في غرفة للعناية الفائقة بأحد المستشفيات، حيث حالة الابنة حرجة جدا، وحالة الأب مرضية بعض الشيء. وقال الموقع الالكتروني لقناة العربية " أن الضحايا هم الأم منى المفتش، وعمرها 41 سنة، إضافة إلى أبنائها الخمسة: يحيى ومصطفى (2 و5 أعوام) وآمال وبسمة وحنين (9 و13 و14 سنة) فيما طالت ألسنة النار الأب بسام كوع (41 عاما) وابنته نور، البالغ عمرها 16 سنة، وهما الآن في “مستشفى سانت ميري” القريب 700 متر تقريبا من حديقة الهايد بارك " . وقالت الشرطة ودائرة المطافئ اللندنية في تحقيقاتها " أن مسا كهربائيا نتج عن خلل ما في ثلاجة المطبخ عند الواحدة فجرا ببيت العائلة المكون من طابقين، ربما أدى إلى تسرب للغاز وانفجاره، مسببا حريقا امتد بسرعة إلى غرف النوم الأربعة حيث كان الجميع نيام، فطالتهم النيران " . وكان الحريق هائلا وسريعا وضاغطا، مما أدى إلى تحطم زجاج البيت من أولى اللحظات، بحسب ما روته وسائل إعلام بريطانية، إلى درجة أنه أتى على المحتويات الداخلية للبيت- الذي استأجرته العائلة منذ عامين- في دقائق، لذلك قام بمكافحته 30 عنصر إطفاء طوال ساعتين. وقبل وصولهم قفزت كبرى البنات، نور، من نافذة الطابق الثاني، فيما ذكر أحد الجيران أنه سمع الأب يصرخ وهو ملسوع بالنار: "زوجتي.. زوجتي.. أبنائي” فأدركوه وهو عاري الصدر ووضعوهما بسيارتي إسعاف" وحين خمدت النار أسرع رجال الإطفاء إلى أرجاء البيت، وفي الغرف عثروا على الأم و4 من أبنائها جثثا متفحمة، وقبلها تمكنوا من إنقاذ الصغير مصطفى، لكنه مات بين أيديهم. وروى أحد شهود العيان "أن عائلة الكوع مهاجرة منذ 16 أو 17 سنة في لندن، التي أبصر فيها النور جميع الأبناء. وذكر أن الأب"“كان مقيما مع زوجته في ليبيا قبل طلبهما اللجوء في بريطانيا". وروى عن الأب، بسام الكوع، أنه عصامي وصل إلى هذه البلاد بجيب فارغة، ثم راح يعمل بالترميم المنزلي "فتخصص بتركيب البلاط والسيراميك في الحمامات والمطابخ، وقام بتربية أبنائه على الطريق المستقيم، وكان مثالا لمكافح مع عائلة أفرادها سعداء، ولكن لا رد لمشيئة الله"، وفق تعبيره. ونقل عن الأب أنه طلب ممن زاروه في المستشفى الإسراع بدفن زوجته وأبنائه القتلى، وفق ما تتطلبه الشريعة، وتم إبلاغ مسجد "هرو رود" الذي اعتاد بعض أفراد العائلة على الصلاة فيه "فهم شهداء ويجب دفنهم بسرعة، الأحد أو الاثنين، برغم أن تحقيقات الشرطة لم تنته بعد" طبقا لما قال الصديق.