خبر : "مانديلا": 13 محققا تناوبوا على التحقيق مع الأسيرة الطويل

الأحد 25 سبتمبر 2011 11:51 ص / بتوقيت القدس +2GMT
"مانديلا": 13 محققا تناوبوا على التحقيق مع الأسيرة الطويل



رام الله / سما / قالت رئيسة مؤسسة ’مانديلا’ المحامية بثينة دقماق إن الأسيرة بشرى جمال الطويل (18 عاما) من رام الله، تعرضت لظروف تحقيق قاسية عقب قيام سلطات الاحتلال باعتقالها من منزل والدها الشهر المنصرم. وأوضحت دقماق التي زارت الأسيرة الطويل في سجن ’هشارون’ أن الأسيرة تعرضت إلى تعذيب قاس جدا في سجن ’عسقلان’، وبقيت في الزنازين وحدها وسط ظروف مأساوية لمدة 11 يوما، فيما ترفض المحكمة الإسرائيلية الإفراج عنها رغم عدم إدانتها بأي تهمة . وأضافت 13 محققا تناوبوا على التحقيق مع الأسيرة الطويل وهي مقيدة اليدين للخلف، وأنهم انهالوا عليها بالشتائم والألفاظ النابية، مؤكدة أنها تعرضت للتهديد بالمساس بأفراد أسرتها وتصويرها وهي مقيدة ويحقق معها. وقالت دقماق نقلا عن الأسيرة الطويل: ’ووسط أجواء رهيبة وعزلة وحرمان من كافة الحقوق، اقتادني المحققون في أحد الأيام لغرفة خاصة وعرضوني على جهاز كشف الكذب لمدة 3 ساعات، ولم يسمحوا لي بأداء الصلاة وقليلا ما كان يسمح لي باستخدام الحمام. وروت الأسيرة الطويل لدقماق أن معاناتها لم تنتهِ مع انتهاء التحقيق بل تم عزلها لمدة 15 يوما في سجن هشارون ثم أرسلوها لقسم الأسيرات، مؤكدة أن الأصعب من التحقيق هو عملية نقلها لحضور جلسة المحاكمة. وأضافت، ’قامت إدارة السجن بإرسالي ثلاث مرات متتالية إلى المحكمة دون أن يكون لي جلسة محاكمة، فقط لمجرد تعريضي لأسلوب آخر من العقاب والانتقام بسبب عناء الذهاب والإياب في ’البوسطة’. ووصف الأسيرة الطويل مركبة نقل الأسرى ’البوسطة’ بأنها مركبة مغلقة بالكامل لا يدخلها الهواء ولا النور، ويجلس بها الأسير على مقعد حديدي مكبل الأيدي والأرجل لساعات طويلة، ورائحتها نتنة جدا تشعرك بالإغماء. وناشدت الطويل المؤسسات الإنسانية والدولية عبر ’مانديلا’ التحرك وإثارة قضية اعتقالها التعسفي وغير القانوني، لأن المحكمة أصدرت على مدار ثلاثة أيام قرارات متناقضة بالإفراج ثم التمديد حيث كانت تتدخل المخابرات وتمنع عملية الإفراج.