رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس (أبو مازن) قال أمس انه سيطالب بفتح اتفاقات باريس، التي ترتب العلاقات الاقتصادية بين اسرائيل والفلسطينيين وتشكل جزءا من اتفاقات اوسلو. وقال عباس ذلك في اثناء سفره الى عمان، في ختام المواجهة مع اسرائيل في الامم المتحدة. وجاءت الخطوة على خلفية الوضع الاقتصادي الصعب للسلطة.وشرح عباس بأن السلطة تعمل على تغيير شكل عملها الاقتصادي، ولا سيما في كل ما يتعلق بالصناعة والزراعة إذ في رغبتها زيادة انتاجها. وحسب اقواله، فان اتفاقات باريس تقيد الانتاج الفلسطيني ولا تسمح لهم باستغلال كامل لاراضيهم. وقال عباس ان هدف الفلسطينيين هو ان يحتاجوا أقل فأقل للمساعدة الاقتصادية، والاعتماد على الانتاج المحلي أكثر فأكثر.يوم الجمعة ألقى عباس خطابا حادا في الامم المتحدة. فقال "عشت شخصيا النكبة في 1948، احدى العمليات السيئة للاقتلاع، التدمير والطرد لمجتمع يعج بالحياة. سنواصل مقاومة الاحتلال الاسرائيلي بالوسائل السلمية، وللاستيطان وسياسة الابرتهايد. مليشيات المستوطنين المسلحة التي تتمتع بحماية خاصة من جيش الاحتلال صعدت هجماتها على رجالنا".خطاب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ايضا كان حازما. "الرئيس عباس قال ان الفلسطينيين مسلحون فقط بآمالهم وأحلامهم. نعم، أمل، أحلام و10 آلاف صاروخ زودتها ايران. كي تدافع عن نفسها، يتعين على اسرائيل الحفاظ على تواجد عسكري طويل المدى في المناطق الاستراتيجية الحرجة في الضفة. عباس قال ان جوهر النزاع هو الاستيطان. هذا غريب، النزاع مستمر منذ نصف قرن قبل ان تقوم حتى مستوطنة واحدة. اذا لعله يتحدث عن تل ابيب، حيفا وبئر السبع".يوم الجمعة دعا اعضاء الرباعية اسرائيل والسلطة الى استئناف المفاوضات المباشرة في غضون اربعة اسابيع. وحسب المبادرة، على الطرفين أن ينهيا المفاوضات بكاملها حتى نهاية 2012. نتنياهو قال انه سيتخذ القرار في هذا الشأن بعد نقاش في الثمانية فقط، أما الفلسطينيون فقالوا انهم يتحفظون من المبادرة التي لا تتضمن تجميدا للاستيطان.