رام الله / سما / رفضت فصائل وفعاليات العمل الوطني، بيان اللجنة الرباعية حول استئناف المفاوضات، الذي أعلنت عنه قبل خطاب الرئيس محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الجمعة.وفي هذا السياق، قالت الجبهة الشعبية في بيان لها، ’إن بيان الرباعية محاولة لإجهاض الموقف والقرار الفلسطيني، بعد أن واصلت الرباعية صمتها حتى تقديم العضوية الكاملة لدولة فلسطين المستقلة، لتصدر بيانها المتجاهل لقرارات الشرعية الدولية، في محاولة جديدة لجر الطرف الفلسطيني للمفاوضات العقيمة والضارة على أساس الموافقة العملية على شروط نتنياهو’.ورأت الجبهة في هذا البيان ’محاولة للاتفاف على مفاعيل قرار التوجه للأمم المتحدة الهادف لتفريغ التحرك السياسي والقانوني الفلسطيني بالتوجه لمجلس الأمن والجمعية العامة من مضمونه، عبر العودة للحديث عن مواعيد لم يسبق أن احترمها الاحتلال أو اللجنة الرباعية نفسها’.وحذرت الجبهة من المخاطر الكارثية لاستدراج الطرف الفلسطيني إلى المفاوضات من جديد، تلك المخاطر التي تهدد بترسيخ سياسة حكومة غلاة التطرف والاستيطان وإنقاذها من أزمتها، وتقويض وانهيار مصداقية التحرك السياسي والدبلوماسي، وتوجيه ضربة قاسية لجهود استعادة الوحدة الوطنية، وتجديد شرعية الهيئات والمؤسسات السياسية في السلطة الوطنية ومنظمة التحرير’.بدوره، أكد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واصل أبو يوسف ’أن الرباعية تجاهلت قرارات الشرعية الدولية والوقف التام للاستيطان في بيانها، على أساس الموافقة العملية على شروط نتنياهو، وهذا ما يرفضه الشعب الفلسطيني وقيادته’.وجدد دعوته إلى ’تبني إستراتيجية فلسطينية بديلة تعتمد على انجاز الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، والتمسك بالمقاومة الشعبية وتبني حركة سياسية دبلوماسية لكسب مزيد من الاعتراف بدولة فلسطين’.ودعا أبو يوسف إلى رص الصفوف ومواجهة الضغوط الأميركية، وتعريتها لانحيازها الواضح للاحتلال، واستثمار حالة التضامن العالمي الرسمي التي برزت من خلال التصفيق المتواصل لشعبنا الفلسطيني داخل أروقة الأمم المتحدة، وتعزيز العلاقات مع حركات التضامن العالمية ومع الشعوب العربية التي توفر الآن حاضنة للقضية الفلسطينية ونضال شعبنا، ومطالبة العالم بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بحقوق شعبنا.من جانبه، قال عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية محمود خلف ’إن بيان الرباعية الدولية الداعي للعودة للمفاوضات بدون شروط مسبقة، يعد تراجعا عن مواقفها السابقة حول الاستيطان وضرورة تجميده، ويسعى لإجهاض الخطوة الفلسطينية لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالأمم المتحدة، لإخراج إسرائيل من عزلتها بالعودة للمفاوضات العبثية بالطريقة السابقة’.وطالب خلف الرباعية الدولية بدعم الموقف الفلسطيني وعدم الانجرار وراء الموقف الإسرائيلي الأميركي المناقض لقيم الحرية وحق الشعوب بتقرير مصيرها، داعيا إلى عدم الوقوف في وجه الإرادة الدولية المتمثلة بالتأكيد على الموقف الفلسطيني، الذي عبر عنه بالتصفيق الحار خلال إلقاء الرئيس محمود عباس كلمة فلسطين في الجمعية العامة للأمم المتحدة.ودعا إلى الإسراع في تطبيق وانجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية، صمام الأمان لقضيتنا الفلسطينية، وضمان انجاز حقوق شعبنا بالدولة والعودة وتقرير المصير، والعمل على تبني خطة اقتصادية تعزز صمود شعبنا على أرضه في مواجهة الضغوط الإسرائيلية الأميركية بوقف الدعم المادي للسلطة الوطنية، ومواجهة إجراءات تهويد القدس وإفراغها من سكانها