على خلفية التخوف في المستوطنات من تجميد اضافي للبناء، انطلق رئيس مجلس غوش عصيون بدعوة لسكانه: "ابدأوا البناء بسرعة". ويتابع المستوطنون عن كثب الدراما الدبلوماسية للجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك. والتخوف هو أن الثمن الذي ستكون اسرائيل مطالبة بدفعه كجزء من اتفاق حل وسط ممكن مع الفلسطينيين هو تجميد اضافي للبناء في يهودا والسامرة. تجميد البناء السابق الذي قررته حكومة نتنياهو استمر عشرة اشهر وانتهى قبل سنة بالضبط. منذئذ بدأ زخم بناء ذو مغزى في المستوطنات وصدرت اذون بناء عديدة لمزيد من المنازل. وبتقدير مصدر في مجلس "يشع" للمستوطنين، توجد اليوم مئات المنازل لدى أصحابها كل الاذون اللازمة للبناء ولكن بناءها لم يبدأ. في تجميد البناء السابق تقرر بان المبنى الذي وضعت اساساته، فان بناءه لن يوقف. على هذه الخلفية نشر أمس رئيس مجلس غوش عصيون شاؤول غولدشتاين رسالة خاصة لسكان المجلس تطرق فيها للتطورات المرتقبة على المستوى السياسي، وحث السكان الذين حصلوا على تراخيص البناء بالشروع في البناء في اقرب وقت ممكن. وكتب غولدشتاين يقول: "ايها السكان الاعزاء، عملية الاعلان لن تنتهي أغلب الظن في الاسبوعين القادمين وستكون لها آثار جانبية لاحقة. توقعي هو ان في نهاية الامر ستدخل اسرائيل في مفاوضات. وبرأيي لدى رئيس الوزراء استعداد للتوجه نحو تقديم تنازلات كبيرة جدا، بما في ذلك تجميد البناء... جوابنا على المبادرة الفلسطينية وآثارها هو تعميق تمسكنا بالارض". وشرح غولدشتاين امس قائلا: "عندما يعطي اوباما خطابا جيدا لاسرائيل، فاني ابحث اين سندفع نحن الثمن".