خبر : حاجة الى الفيتو: الولايات المتحدة بلورت اغلبية مانعة في مجلس الامن../ يديعوت

الجمعة 23 سبتمبر 2011 03:32 م / بتوقيت القدس +2GMT
حاجة الى الفيتو: الولايات المتحدة بلورت اغلبية مانعة في مجلس الامن../ يديعوت



 من ناحوم برنياع وشمعون شيفر: لا  كلمتهم ابو مازن سيطلب الاستقلال، نتنياهو سيشرح لماذا لا يجب لهذا أن يحصل اليوم في 19:30 (التوقيت الاسرائيلي) سيقف رئيس الوزراء أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة. متشجعا بريح الاسناد التي منحه اياها اول أمس الرئيس الامريكي براك اوباما، سيعلن بنيامين نتنياهو: "أمد يدي للسلام مع الفلسطينيين. ومع ذلك لا نعتزم التنازل عن أمن مواطني اسرائيل". وسيراجع نتنياهو في خطابه تاريخ النزاع ويعلن بانه في فترة ولايته بذل جهودا كبيرة لتحريك المسيرة السلمية. وسيشدد على أنه خلافا لحكومات سابقة، جمدت حكومته البناء في المناطق على مدى عشرة اشهر ومع ذلك رفض الفلسطينيون الوصول الى طاولة المباحثات. وسيفصل رئيس الوزراء أمام الجمعية العمومية ما هي الترتيبات الامنية التي تصر اسرائيل عليها في المفاوضات. وتتضمن هذه الشروط تجريد الضفة الغربية من السلاح ومرابطة قوات عسكرية اسرائيلية بعيدة السنين على طول غور الاردن. وسيوضح نتنياهو بانه سيتعين على الفلسطينيين ان يعترفوا بان اسرائيل هي دولة الشعب اليهودي وتعهدوا بالا تكون لهم مطالب اضافية في المستقبل تتجاوز الاتفاق. قبل ساعة واحدة من ذلك، في 18:30 سيخطب في الجمعية رئيس السلطة ابو مازن. هو أيضا، مثل نتنياهو، يعتزم مراجعة تاريخ النزاع وتاريخ الاتصالات التي جرت في عهده – حسب روايته. وبعد ذلك سيصل ابو مازن الى السطر الاخير في خطابه وسيطلب من الامم المتحدة الاعتراف بدولة فلسطين مستقلة وذات سيادة. وسيقول: "جئت الى هنا بعد أن سدت كل الطرق الاخرى للوصول الى اتفاق". يصل ابو مازن الى الامم المتحدة بعد أن أجرى في الاشهر الاخيرة سلسلة من اللقاءات مع الرئيس شمعون بيرس ووزير الدفاع ايهود باراك. وبزعمه، تحقق بينه وبين بيرس تفاهم بموجبه يعرض رئيس اسرائيل عليه النقاط الاساسية للتسوية مثلما تراها الحكومة الحالية، ولكن نتنياهو عرقل اللقاء. في مقابلة مع "نيويورك تايمز" نشرت أمس قال بيرس ان رئيس السلطة روى له لماذا فضل أخيرا التوجه الى دول العالم على المفاوضات. وحسب أقواله، قال ابو مازن له: "الامريكيون خانوني، الاسرائيليون خانوني، كلهم خانوني ولهذا لم أرَ بديلا غير التوجه الى الامم المتحدة".  وفي مكان آخر في ذات الصحيفة روى الوسيط النرويجي القديم تاريه لارسن بان رئيس السلطة اتخذ لغة مشابهة في محادثاته معه. وحسب لارسن قال له ابو مازن: "مللت من الامريكيين، مللت من العرب. مشكلتي هي أني لا اعرف ما الذي سأفعله بعد أن اعود من الامم المتحدة". وفور خطابه اليوم سيرفع أبو مازن الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون طلبا رسميا للتصويت في مجلس الامن على الاعتراف بفلسطين. وقد التقى في هذا الشأن ايضا بالسفير اللبناني الذي يشغل منصب الرئيس الدوري للمجلس. وحسب الاجراءات، سيوضع الطلب على طاولة اللجنة التي تقرر جدول الاعمال. ويعرف الفلسطينيون بان بوسع الامريكيين ان يؤجلوا التصويت بضعة اشهر. في هذه الاثناء نجحت الولايات المتحدة في تجنيد أغلبية مانعة لتسع أعضاء في مجلس الامن لن يؤيدوا الطلب الفلسطيني. هذه الاغلبية ستعفيها من الحاجة الى استخدام الفيتو ضد القرار. الدولة الاخيرة التي قررت الامتناع هي البوسنة والهرتسك. سفير اسرائيل في الامم المتحدة رون بروشاور قدر أمس بان الانجاز الامريكي سيسمح لممثلي الرباعية بمواصلة المحاولة لبلورة بيان مشترك على أساسه تستأنف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. العقبة الكأداء في هذه اللحظة هي مطلب تأسيس المفاوضات على حدود 67 مع تبادل للاراضي، مثلما عاد واقترح اوباما في خطاباته – لان نتنياهو يعارض هذه الصيغة. ايهود باراك، الذي كان في نيويورك حتى يوم أمس عرض موقفا اكثر اعتدالا. في مداولات مغلقة قال وزير الدفاع انه حتى لو لم تبدأ مفاوضات من المهم الا تعرض اسرائيل كرافضة. وحسب اقواله، على فرض أن الموضوع سينقل الى الجمعية العمومية، فستكون أهمية كبيرة لمسألة من يعتبر الجانب الذي افشل الجهود. والتقدير هو أنه اذا كان الفلسطينيون هم الذين سيكونون الرافضين، فان معظم الدول الاوروبية ستصوت ضد الاقتراح. اما اذا عرضت اسرائيل كرافضة فالتصويت الاوروبي سينقسم.