كتب مئير عوزئيل في معاريف :- لقد نجحت حركة حماس في تشويش أذهاننا، وجعلت الجميع يركز على غزة، وعلى التهدئة، وهي مازالت تسعى للعودة الى إسرائيل.
لقد نجحت حماس في خلق تركيز إعلامي عالمي، على الأزمات الإنسانية والاقتصادية بقطاع غزة، ونجحت كذلك في جعل هذه الأزمات سلاحا لها، وأصبح الجميع يسعى لوضع حلول لغزة، بينما فقدت إسرائيل القدرة على قيادة الأزمة تجاه حماس بغزة.
كتب أحد أصدقائي بالفيس بوك، "ماذا تريد الحكومة الإسرائيلية من حماس"، وأنا أتساءل كذلك، ماذا يريد نتنياهو وليبرمان من حماس، وهل لديهم خطة للتعامل معها؟.
والسؤال الأكثر أهمية، لمن يتوجه المواطن الإسرائيلي، المتضرر من الأوضاع الأمنية بجنوب البلاد؟ ماذا يفعل السكان بغلاف غزة الغير قادرين على النوم، والمتوقع ان ينام في أي ليلة بالملاجئ؟
بينت يحاول أن يظهر نفسه أكثر صرامة وقسوة وحزم ضد حماس بغزة، لكن الجمهور الإسرائيلي فقد الثقة في السياسيين، الذين أثبتوا انهم غير قادرين على اتخاذ القرارات السليمة، في القضايا المصيرية.
الحقيقة هي، أن حماس والفصائل الفلسطينية بغزة، نجحت في المناورة أمام إسرائيل، وفي الوقت الذي تعيش فيه أزمة وحالة ضعف، أصبحت تبدو حماس وهذه الفصائل، متساوية القوة مع إسرائيل، لأنها جعلت حكومة إسرائيل عاجزة عن حل المشاكل الأمنية.
لقد نجحت سياسات حماس في دق أسافين بين نفسيات الإسرائيلييين، وداخل المنظومة السياسية الإسرائيلية، وفي الإعلام الإسرائيلي.
لقد نجحوا في تشويش أذهاننا، لدرجة أن الأمور أصبحت لا تصدق، وأنا مستغرب جدا، وأسأل: ماذا كانوا سيفعلون بنا لو لم يكونوا محاصرين، أو كان لديهم القليل من القوة؟
