خبر : حزب الله ينقل صواريخ من سوريا الى لبنان خشية سقوط الاسد../ حزب الله يستعد لسقوط الاسد: ينقل الصواريخ من سوريا../هآرتس

الأحد 26 يونيو 2011 11:09 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 حزب الله ينقل صواريخ من سوريا الى لبنان خشية سقوط الاسد../ حزب الله يستعد لسقوط الاسد: ينقل الصواريخ من سوريا../هآرتس



حزب الله بدأ ينقل الى لبنان صواريخ ومقذوفات صاروخية كان يحتفظ بها في مخازن في سوريا – هذا ما أفادت به صحيفة "لا فيغارو" أمس. وتعد الخطوة جزءا من استعدادات المنظمة لسقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد.  وأكدت محافل امنية اسرائيلية مؤخرا بانه يظهر بوضوح نشاط حثيث لحزب الله على خلفية الاحداث في سوريا. ووجد هذا النشاط تعبيره في مساعدة الاسد ورجاله في قمع الاضطرابات وحسب المنشورات في الاستعداد لنقل الوسائل التي تعتبرها المنظمة استراتيجية، من الاراضي السورية الى الاراضي اللبنانية.  قبل ثلاثة أسابيع عقد رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أفيق كوخافي زيارة سرية في واشنطن وفي نيويورك، في اثنائها تحدث عن الوضع في سوريا وفي لبنان مع مسؤولين كبار في اسرة الاستخبارات الامريكية ومع سفراء الدول الاعضاء في مجلس الامن. وحسب دبلوماسي اطلع على تفاصيل المحادثات، حذر رئيس شعبة الاستخبارات من أنه اذا انهار نظام الاسد، فان سلاحا متطورا يوجد بحوزة الجيش السوري سيقع في يد حزب الله. وأكد مصدر سياسي كبير في القدس أمر الزيارة.  محادثات كوخافي عنيت أساسا بالوضع في سوريا، باهتزاز حكم الاسد ودور ايران وحزب الله في قمع الاضطرابات في سوريا. ووصل كوخافي الى مقر الامم المتحدة في نيويورك بعد أحداث يوم النكبة واطلع مسؤولي الامم المتحدة والدول الاعضاء في مجلس الامن على معلومات تفيد بان النظام السوري ساعد في تنظيم المظاهرات على الحدود. وكان هدف زيارة كوخافي محاولة التأثير على تقرير مراقبي الامم المتحدة في هضبة الجولان، الذي تطرق ايضا الى أحداث يوم النكبة، وكذا تقرير الامين العام للامم المتحدة في موضوع تطبيق قرار 1701 الذي أنهى حرب لبنان الثانية.  بالنسبة لما نشرته "لا فيغارو" معروف بانه حتى اليوم احتفظ حزب الله بالكثير من الاسلحة الهامة التي بحوزته في الاراضي السورية. وكان السبب على ما يبدو افتراض المنظمة بان اسرائيل ستتردد قبل أن تهاجم مخازنه على الاراضي السورية، لان الامر سيفسر كخطوة مباشرة ضد دمشق. وحسب تقارير في وسائل الاعلام الدولية، فكرت اسرائيل في عدة مناسبات في السنوات الثلاثة الاخيرة بمهاجمة قوافل نقلت سلاحا من سوريا الى لبنان. وزعم في بعض التقارير بان هذا السلاح كان صواريخ مضادة للطائرات متطورة وفي اخرى قيل انها كانت هذه صواريخ سكاد بعيدة المدى.  وتقتبس "لا فيغارو" عن "خبير غربي، يتابع عن كثب العلاقات في مثلث ايران – سوريا – حزب الله". وحسب أقواله فان "سوريا هي الساحة الخلفية التي يمر عبرها السلام الذي تبعثه ايران الى حزب الله. والنية هي لنقل أقصى عدد ممكن من وسائل القتال، قبل سقوط النظام". وحسب النبأ، فان استخبارات في الغرب لاحظت في الاسابيع الاخيرة حركة بحجم واسع لشاحنات على الحدود السورية - اللبنانية في منطقة البقاع اللبناني.  وتنقل الشاحنات الصواريخ والمقذوفات الصاروخية من المخازن في الجانب السوري من الحدود، الى داخل الاراضي اللبنانية. ويتم نقل الارساليات في ظل ما تصفه الصحيفة بانه "نشاط تمويه ذكي". وتفيد الصحيفة الفرنسية بان الولايات المتحدة واسرائيل عززتا مؤخرا متابعتها لمنظومة تهريب السلاح الايراني وانه في نيسان الماضي أقامت اجهزة الامن السورية، الى جانب "جيش القدس" للحرس الثوري الايراني موقع قيادة مشتركا في مطار دمشق هدفه تنسيق وادارة الارساليات. وقد جاءت الخطوة بعد أن أوقفت الحكومة التركية في اذار من هذا العام ارساليات سلاح من ايران لطائرات كانت في طريقها الى سوريا.  وكانت "هآرتس" أفادت قبل نحو سنة بوجود مواقع يتدرب فيها حزب الله على استخدام الصواريخ وتخزينها، في الجانب السوري من الحدود. وفي وقت لاحق نشرت تقارير مشابهة، أكثر شمولا، في الصحف الاوروبية والامريكية أيضا. يبدو أن حزب الله اعتقد حتى اليوم بان هذا السلاح يكون أكثر أمانا من هجوم اسرائيلي وهو محفوظ في الاراضي السوري، اما الان فقد تغيرت تقديراته على خلفية التقلبات في سوريا.  وتدعي "لا فيغارو" بانه ضمن الوسائل التي نقلت توجد مقذوفات صاروخية من طراز "فجر 3" و "فجر 5" (بمدى نحو 45 كم ونحو 75كم على التوالي) وصواريخ "زلزال" بمدى اكثر من 200كم.  في حرب لبنان الثانية في 2006 دمر سلاح الجو معظم مخزونات الصواريخ والمقذوفات الصاروخية من هذه الانواع، بعد أن هاجم مخازن السلاح السرية لحزب الله في الاراضي اللبنانية. وكان وزير الدفاع ايهود باراك حذر في عدة فرص بان اسرائيل سترى بعين الخطورة نقل وسائل قتالية "محطمة للتوازن" الى داخل الاراضي اللبنانية، وانها ستنظر في أعمال لاحباط هذه التهريبات. قرار 1701 لمجلس الامن حظر تهريب السلاح من سوريا الى لبنان، ولكن عمليا لم تتخذ الاسرة الدولية أي جهد جوهري لاحباط التهريب على هذه الحدود.  وقدر باراك مؤخرا في عدة مناسبات بان نظام الاسد يوشك على السقوط وان الرئيس السوري لن يصمد في الحكم أكثر من بضعة اشهر اخرى. وقالت مصادر اسرائيلية رفيعة المستوى الاسبوع الماضي لصحيفة "هآرتس" ان الحرس الثوري الايراني وحزب الله يشاركان في قمع الاضطرابات في سوريا الى جانب الموالين للاسد.