القدس المحتلة / سما / تستعد حملة "شدّوا الرحال" الفلسطينية لعقد مؤتمرها الدولي في القدس المحتلة في العشرين من الشهر القادم، لدعم ونصرة المدينة في مواجهة مخطط الاحتلال الإسرائيلي المتسارع لتهويدها. ويجوب القائمون على الحملة، وهم من الشخصيات الفلسطينية فقط، مختلف دول العالم بجولات مكوكية للتعريف بأهداف المؤتمر ونسج علاقات التفاعل والتواصل مع فلسطيني الشتات تحديداً، وحشد الدعم والمساندة المعنوية والمادية للأهالي المقدسيين. وأقرت الهيئة القيادية لمؤسسة "مؤتمر القدس وشدّوا الرحال" خلال اجتماعها الدوري مؤخراً "توسيع النطاق الجغرافي والمعرفي لنشاط الحملة، مع التركيز على الشعب الفلسطيني في الشتات، وبخاصة المقيمين منهم في الدول الغربية، لتحقيق هدفي التواصل مع الأهالي المقدسيين لدعمهم ونصرتهم، وتنمية الروح الوطنية عند أجيال فلسطيني الشتات". وأكدت ضرورة "دعم صمود أهالي المدينة المحتلة أمام سياسات التهويد المختلفة، وخلق جيل واع بالقضية الفلسطينية التي أصبحت الى حد ما مهمشة لما تشهده المنطقة من تغيرات على جميع الصعد". وبينت، بحسب السكرتيرة التنفيذية للحملة لمى صلاح، أهمية "توسيع الرقعة المعرفية للحملة لأكبر شريحة ممكنة من الناس، وبخاصة تلك الفئة المستهدفة من المشاركة في الحملة من خلال وسائل الإعلام المختلفة والمواد الدعائية التي تتضمن الفكرة العامة والبرنامج الخاص بالحملة". وذكرت صلاح أن الهيئة أوصت "بإقامة عدد من الفعاليات في مناطق مختلفة من بقاع العالم باللغات المختلفة لايصال فكرة الحملة وجلب المزيد من المشاركين لإقامة المؤتمر التأسيسي للعام الجاري، الذي يستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر القادم". وأشارت إلى "أحقية من لا يستطيع حضور المؤتمر بالمشاركة في التصويت على القرارات المنبثقة عنه ودعم الأهالي المقدسيين، وذلك من خلال التسجيل بالحملة عبر موقعها الالكتروني على الانترنت". ولفتت إلى "الاستعدادات والترتيبات اللازمة التي اتخذها فريق عمل الحملة في كل من عمان والقدس المحتلة لاستقبال الوفود المشاركة في المؤتمر من مختلف بقاع العالم وتوفير كل ما يلزم للتواصل اليومي مع الأعضاء لضمان نجاح المؤتمر". وبموازاة ذلك، "يقوم الأمين العام للحملة هشام تلاوي بزيارات لعدد من الولايات الأميركية المتحدة لعقد لقاءات إعلامية وتنظيم محاضرات للتعريف بالحملة والتشجيع على المشاركة فيها". فضلاً عن تعزيز التثقيف وتنمية الوعي الوطني عند الأجيال الفلسطينية الجديدة في الشتات". ويأتي اختيار الحملة للقدس المحتلة مكاناً لعقد مؤتمرها التأسيسي "تحدياً لسلطات الاحتلال في تأكيد عروبة وإسلامية القدس المحتلة باعتبارها عاصمة الدولة الفلسطينية المستقلة". ويتركز عمل الحملة، عبر نشطاء لجانها المتوزعة في أنحاء مختلفة من دول العالم، حول "دعم صمود أهالي القدس المحتلة لتثبيتهم في أرضهم ووطنهم، من خلال تشجيع رجال الأعمال الفلسطينيين في الشتات لتقديم الدعم المعنوي والمالي وبحث سبل الاستثمار في شرقي القدس المحتلة". وتتقدم الحملة، بين أوساط فلسطينيي الشتات، بمعلومات تفصيلية عن سياسة الاحتلال الاستيطانية التهويدية بحق القدس المحتلة بهدف عزلها وفصلها عن بقية الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما تحرص أيضاً على التذكير بالقرى الفلسطينية المدمرة منذ عام 1948 على يد الاحتلال، والتأكيد على التمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وأراضيهم التي هُجّروا منها في ذلك العام بفعل العدوان الإسرائيلي. يشار إلى أن معطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أفادت بأن عدد الفلسطينيين يبلغ 11 مليون نسمة حول العالم، أكثر من نصفهم يعيشون في الشتات، منهم 60 % يقيمون في دول الجوار حول فلسطين المحتلة، و12 % من الشعب الفلسطيني يعيشون في دول عربية أخرى وفي أوروبا وأميركا.