غزة/ سما / طالب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر بالعودة لجماهير شعبنا والقوى والفصائل لتقول كلمتها وتعبر عن رأيها بشكل واضح وصريح في الإشكاليات المتعلقة باختيار رئيس وزراء الحكومة الانتقالية و معالجة بقية الملفات. وأكد مزهر في مقابلة متلفزة على قناة القدس الفضائية أمس أن هناك خشية جدية من العودة إلى نقطة الصفر، وجماهير شعبنا لن تقبل باستمرار هذه المماحكات وهذا التعنت في المواقف ومحاولات فرض إرادات من هذا الطرف او ذاك والتي سيكون لها انعكاسات مأساوية على الحالة الفلسطينية برمتها. وقال مزهر: " في الوقت الذي يتوق فيه شعبنا للحرية وإنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة يستمر هذا الخلاف والتسويف، في ظل ما تقوم به حكومة الاحتلال الإسرائيلي من ممارسات وإجراءات تتسع يوماً بعد يوم تطال البشر والشجر والحجر، وفي ظل معاناة الأسرى الأبطال الذين يتعرضون لحملة مسعورة من إدارة مصلحة السجون وحكومة اليمين الصهيونية المتطرفة، وفي ظل حالة الفقر والجوع التي تتسع يوماً بعد يوم، فهناك عدم اكتراث لهذه المعاناة التي يعيشها شعبنا، ويستمر الطرفان في إدارة الأزمة والمراوحة في المكان، نطالبهما أولاً وقبل كل شئ أن يضعا المصلحة العليا لشعبنا فوق كل الاعتبارات الخاصة". وأعرب مزهر عن استغرابه في استمرار الطرفين بالمماطلة والتسويف في ظل حديثهما عن أن خيار المصالحة استراتيجي لا رجعة فيه، مشيراً أن الاتفاق مضى عليه شهرين وحتى الآن ما زال هناك خلاف على تسمية رئيس الحكومة، متساءلاً عن الوقت الذي يمكن فيه إنجاز بقية الملفات، معتبراً ذلك تعطيل مقصود ومستهدف خدمةً لتكتيكات وأهداف معينة لهذا الفريق أو ذاك. وجدد مزهر رفضه أن يرهن أحد الأطراف موضوع المصالحة بتسمية رئيس الوزراء سلام فياض أو غيره، أو الخضوع والاستجابة لاملاءات الإدارة الأمريكية وشروط الرباعية أو الارتهان لابتزاز المال السياسي، مشدداً أننا امام عدد من الملفات المهمة جمعيها بحاجة إلى مراجعة ومعالجة سريعة حتى نخلص شعبنا من الحالة المأساوية والكارثية التي يعيشها شعبنا الفلسطيني. وطالب مزهر الشقيقة مصر ببذل جهد أعلى في إطار دورها الوطني والقومي للضغط على الطرفين وجلبهما مرة أخرى بمشاركة الكل الوطني باعتباره ضمانة لنجاح هذا الاتفاق، ومن أجل تفعيل اللجان الخمس لمعالجة كافة الملفات وبالتوازي كخطوة ضرورية لإنجاز المصالحة الفلسطينية.