غزة سما دعا إبراهيم أبو النجا القيادي البارز في حركة فتح بقطاع غزة إلى إعطاء الرئيس محمود عباس الفرصة لتشكيل حكومة الوفاق، باعتباره مسؤولاً عن تنفيذ اتفاق المصالحة. وقال أبو النجا لـصحيفة الايام المحلية إنه تم تسليم الوثيقة للرئيس عباس أمام أنظار الجميع الأمر الذي يعني أنه المسؤول الأول عن تنفيذ ما جاء فيها. وتساءل: كيف نحمله المسؤولية ونفرض عليه شروطا؟ ولماذا لا تتاح له الفرصة ويؤخذ برأيه باعتباره مكلفا والحكومة مسؤولة أمامه؟ وطالب بعدم إحداث مشاكل وضجيج من جهات مختلفة، رافضا ما يشاع من أن المصالحة فشلت باعتبار أن الجهات المشاركة فيها لم تصدر مثل هذا الكلام. وقال إن هذا الحديث يزيد إحباط الشعب ويعكر الأجواء ويثبط العزيمة، داعيا إلى استخدام مفردات تبقي باب الأمل مفتوحا. وأوضح أن المشاورات ما زالت قائمة والمصالحة ما زالت بخير ويمكن تجاوز المشاكل إذا حكم العقل والمنطق. وأكد سهولة حل قضية رئيس الحكومة المقبل، داعيا إلى عدم فتح صفحات من شأنها تعكير الأجواء.وطالب الغيورين على مصلحة الوطن بالدفع باتجاه إنجاز المصالحة، مشيرا إلى أهمية أن تشكل القوى عامل ضغط وليس عامل هدم. من جهة أخرى، قال إسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة إن المصالحة خيار وطني لا رجعة عنه، مؤكدا أنها ضرورة وطنية إستراتيجية لتوحيد الشعب. وأضاف هنية خلال تفقد لجان تصحيح امتحانات الثانوية العامة بمدرستي القاهرة وبشير الريس بمدينة غزة "يمكن من خلال تطبيق هذا الاتفاق أن نتعرض لعقبات وتحديات وهذا لا يعني أن المصالحة انتهت". وعن التحرك التركي باتجاه المصالحة قال "هذا التحرك مرحب به لتطبيق ما تم الاتفاق عليه، ونحن لسنا بحاجة إلى اتفاق جديد بل إلى تطبيق ما تم الاتفاق عليه".