غزة سما رفعت فيرونيكا أبو سيسي زوجة المختطف على يد أجهزة الموساد الإسرائيلي في أوكرانيا المهندس ضرار أبو سيسي (39 عامًا) قضية ضد الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش تتهمه فيها بالعجز والتقصير عن حماية مواطن أجنبي على الأراضي الأوكرانية. وكان الموساد اختطف أبو سيسي في 19 فبراير/ شباط الماضي أثناء رحلة بالقطار، ثم نقله إلى إسرائيل بصمت. ووجهت إسرائيل إلى أبو سيسي عدة تهم منها: الانتماء إلى حركة "حماس" وتصنيع وتطوير صواريخ. ورفعت أبو سيسي دعاوى قضائية بالمحكمة الإدارية العليا في العاصمة الأوكرانية "كييف" ضد وزارة الداخلية الأوكرانية التي تشرف على جهاز الشرطة وجهاز الاستخبارات ودائرة أمن الحدود والادعاء العام وتنوي خلال الأسبوع المقبل رفع دعوى ضد وزارة الخارجية. وتتهم فيرونيكا هذه الجهات بإهمال قضية اختطاف زوجها عمدا، وعدم الجدية في كشف ملابسات الاختطاف وإيجاد حل يعيده إلى أولاده. وقالت أبو سيسي في حديث "للجزيرة نت": "إني أأسف لعدم تفاعل هذه الجهات مع قضيتي، وأتمنى أن تجبرهم المحكمة على التحرك الجاد ومعاقبة المقصرين فيها، وإلا فسوف ألجأ مضطرة للمحاكم الأوروبية وهي خطوة تتلو جميع الخطوات الممكنة محليًا في أوكرانيا". وأشارت إلى أنها تقدمت بطلب إلى لجنة حقوق الإنسان في الاتحاد الأوروبي للتدخل بهدف حماية زوجها في إسرائيل، وإطلاق سراحه، معربة عن حزنها لغياب أية مواقف مساندة من أية دولة عربية أو إسلامية ذات ثقل، ومشيرةً إلى أن السلطات الفلسطينية تحركت في قضيتها، لكنها ذات إمكانيات محدودة. وأوضحت في دعواها أن تقصير الرئيس الأوكراني في حماية زوجها يخالف الدستور والتشريع الأوكراني، ومبادئ القانون الدولي، لافتة إلى أن يانوكوفيتش تعامل بعدم جدية مع قضيتها، حيث اقتصر على تحويل طلباتها المتكررة إلى عدة وزارات ومؤسسات دون أية متابعة أو اهتمام. وطالبت من الرئيس الأوكراني بالتدخل لإرغام جهاز المخابرات الأوكرانية على كشف جميع المعلومات المتوفرة لديه حول عملية خطف زوجها، ومطالبة السلطات الإسرائيلية بالإفراج الفوري عنه وإعادته إلى أوكرانيا. يذكر أن المهندس ضرار أبو سيسي يشغل منصب مدير تشغيل محطة توليد الكهرباء في مدينة غزة، وغادر قطاع غزة لزيارة أهل زوجته في أوكرانيا في 18 يناير الماضي، وهناك قدم أوراقه للحصول على الإقامة الدائمة (الجنسية) في أوكرانيا.
