القدس المحتلة / سما / ذكر تقرير مفصل للإذاعة العامة الإسرائيلية عن نسبة شباب البدو فى إسرائيل بالإضافة لعرب 48 داخل الجيش الإسرائيلى أنه شهدت السنوات الأخيرة الماضية انخفاضاً ملحوظاً فى تلك النسبة من الشباب الذين ينضموا إلى الجيش الإسرائيلى فى كل عام، بسبب الحملات الإعلامية الرافضة لهذا التجنيد. وأوضح التقرير أنه خلال الأعوام الماضية بدأت بعض المنظمات بحملة عبر شبكات الانترنت، ضد قيام العرب عامتاً والبدو خاصة بأداء الخدمة العسكرية فى صفوف الجيش الإسرائيلى. وأوضحت الإذاعة العبرية أن هذه الحملة حظيت بدعم خاص من الأعضاء العرب فى الكنيست الإسرائيلى، بالإضافة إلى بعض رؤساء المجالس البدوية الذين من جهة يحتجون على عدم المساواة بينهم وبين الإسرائيليين فى الحقوق، ومن جهة أخرى يحرضون على رفض الخدمة الوطنية والعسكرية، مثل رئيس بلدية مدينة رهط والتى تعتبر ثانى اكبر مدن الجنوب، والذى لطالما قال: "إن جيشاً إسرائيلياً يحارب الفلسطينيين لا يجب أن يخدم فيه البدو". وأشار التقرير إلى أن من بين 300 ألف بدوى يعيشون داخل إسرائيل، يخدم منهم 1000 شاب فى صفوف الجيش الإسرائيلى. وأوضح التقرير أن الأسباب التى أدت إلى هذا الانخفاض الملحوظ فى عدد الشباب الذين يخدمون فى الجيش والتى من بينها تصاعد قوة الحركة الإسلامية فى المناطق الداخلية، و تمسك البدو فى قوميتهم الفلسطينية والتى تظهر فى مواظبتهم فى السنوات الأخيرة على إحياء ذكرى يوم الأرض الفلسطينى، بالإضافة إلى الحرب الأخيرة التى شهدها قطاع غزة وما لها من تأثير كبير فى خفض نسبة الشباب المنضمين فى صفوف الجيش الإسرائيلي. ولفت التقرير إلى أن بعض الجنود الإسرائيليين يتلقون ضغطاً كبيراً من عائلاتهم مما دفع البعض منهم لترك الخدمة فى صفوف الجيش الإسرائيلى، ومنهم من قال انه يخلع السترة العسكرية قبل دخوله إلى قريته خجلاً من خدمة فى الجيش. وحذر التقرير من تزايد احتمالات انفجار المجتمع البدوى بسبب عدم حل الحكومة الإسرائيلية للمشاكل التى تطرأ داخل المجتمع البدوى. الجدير بالذكر أن تعداد المجتمع البدوى فى إسرائيل يبلغ300 ألف نسمة يتوزعون على مناطق الشمال والجنوب فى إسرائيل، وتعتبر نسبة الزيادة الطبيعية فيه من أعلى المعدلات فى العالم حيث يتضاعف تعداد المجتمع البدوى مرة كل 15 عاماً وتبلغ فيه فئة الشباب أكثر من 60% من تعداد السكان