رام الله / سما / دعت حركة فتح للإفراج عن الأسيرين المريضين منصور مقودة وخالد أبو شاويش المحتجزين في السجون الإسرائيلية. وقال المتحدث باسم حركة فتح في أوروبا د. جمال نزال في مقابلة مع راديو لورا السويسري أمس: إن فلسطين بحاجة لحملات تضامن دولية مع الأسرى نتيجة ارتفاع عددهم وسوء ظروف احتجازهم غير الإنساني والقانوني. وأوضح نزال أن الإستناد إلى معطيات وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية يبين أن العدد الحقيقي لأسرانا هو 6 آلاف أسير بينهم 34 امرأة و380 طفل و600 معتقل إداري بلا محاكمات أو تهم و22 في عزل إنفرادي وفي عدادهم 200 شهيد. وقال نزال أن مليون فلسطيني دخلوا السجون الإسرائيلية منذ بدئ الإحتلال الإسرائيلي مبينا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي تجيز محاكمة الأطفال أمام محاكم عسكرية مطالبا بوضع حد لمعاناة أسرانا. وعن معتقلي سجن النقب قال نزال أن نزلاءه يقتسمون الخيم والزنازين مع الأفاعي والحشرات الضارة ويعانون تقلبات متطرفة لدرجات الحرارة ما بين الليل والنهار ومحروم أغلبهم من الزيارات. وقال نزال أن حركة فتح تعتبر أن ملف الأسرى أحد الملفات الرئيسية التي لن يتم إنهاء النزاع مع إسرائيل دون طيه على أساس القانون الدولي وحقوق الإنسان. ودعت فتح إلى دعم برامج إعادة تأهيل الأسرى وتسهيل إعادة انخراطهم بالمجتمع لافتا إلى صور متنوعة من المعاناة التي يتكبدونها وأهلهم حتى بعد الإفراج عنهم نتيجة انتزاعهم لسنين من حضن أسرهم ومجتمعهم وبيئة عملهم ونتيجة للتعذيب والقهر الذي يلاقون. وقال نزال أن جزءا هاماً من موازنة حركته يذهب منذ عقود لدعم أسر الأسرى والتخفيف من معاناتهم كما أن فتح ساهمت من خلال السلطة الوطنية في خلق شبكة ونظام رعاية وتسهيل وكفالة للأسرى وأسرهم داعيا إلى تعزيزها ودعمها دوليا.