رام الله / سما / أعلنت وزارة الاقتصاد الوطني في رام الله اليوم الاربعاء عن إغلاق 23 مخبزًا في عدة مناطق مختلفة بالضفة الغربية استخدمت في تصنيع الخبز مادة برومات البوتاسيوم (الشفارو) المسرطنة، وأحالت أصحابها إلى القضاء. وقالت الوزارة في بيان لها تلقت (سما) نسخه عنه إنها فحصت جميع المخابز العاملة في محافظات الضفة، والبالغ عددها 450 مخبزا، للتأكد من عدم استخدام تلك المادة. وحسب البيان، تم سحب 465 عينة من منتجات هذه المخابز وإحالتها للفحص في مختبرات جامعتي بيرزيت والنجاح، وتم التأكد من استخدام 23 مخبزا لهذه المادة (2 في جنين، 3 في بيت لحم، 3 في القدس، 4 في الخليل، 11 في رام الله والبيرة) حيث تمت إحالتها جميعاً للقضاء. وأوضحت الوزارة أن عملية فحص العينات بدأت في 22/05/2011 وانتهت في 13/06/2011، وجاء ذلك في ضوء ما تم تداوله في الإعلام المحلي بشأن إمكانية قيام بعض المخابز بتجاوز القانون واستخدام مادة (الشفارو) في تصنيع الخبز، وإغلاق أربعة مخابز بمحافظة رام الله والبيرة. وأكدت مع انتهاء عملية الفحص الميداني لكافة المخابز أنه تم الجزم مخبريًا بعدم استخدام هذه المادة في صناعة خبز (الكماج الأبيض والأسود والبلدي)، واقتصار استخدامها على بعض المشتقات (وخاصة المنفوخة) وفي عدد محدود جدًا من المخابز. وطمأنت الوزارة الجمهور الفلسطيني على صحة منتجات المخابز بما يتعلق باستخدام مادة البرومات، مقدمة شكرها لجميع المخابز على تعاونها مع طواقم حماية المستهلك وتجاوبها الكامل مع قرارات الوزارة ذات العلاقة، ومختبرات جامعتي بيرزيت والنجاح وإدارات تلك الجامعات على تفهمها وتفاعلها وتسخيرها الإمكانيات الكاملة لسرعة الفحص من أجل الوصول إلى الحقيقة في أقصر وقت. وعبرت عن أسفها لما وصفته بالتشويش على الوزارة ووزيرها والسلطة عمومًا، "واستخدام البعض هذه المناسبة للتشهير والقدح والذم، بعيدًا عن الأصول المهنية في النقد أو تبادل الرأي، ودون اعتبار لما يترتب على ذلك من إثارة القلق في صفوف المواطنين".
