صوفيا / سما / قال مستشار رئيس الوزراء البلغاري في شؤون السياسية الخارجية، أنجيل تشولاكوف، إن ’عدم إقامة الدولة الفلسطينية خطأ تاريخي لا بد من تعديله’.وأكد تشولاكوف خلال لقائه سفير دولة فلسطين لدى بلغاريا أحمد المذبوح، بمقر مجلس الوزراء البلغاري، اليوم الأربعاء، تأييده للأسباب التي دفعت القيادة الفلسطينية إلى التوجه للأمم المتحدة أيلول/ سبتمبر المقبل. ولفت إلى أنه سيبحث هذا الشأن مع وزير الخارجية البلغاري نيكولاي ملادينوف خلال لقائهما الأسبوعي، معربا عن أمله أن تحسم بلغاريا موقفها وتصوت لصالح الطلب الفلسطيني.وشدد على أن التوجه الفلسطيني يصب في مصلحة طرفي الصراع، ويؤدي إلى ترسيخ السلام الإقليمي والدولي، وقال ’عدم إقامة الدولة الفلسطينية خط تاريخي لا بد من تعديله.’من جانبه، أطلع المذبوح المستشار تشولاكوف على آخر تطورات عملية السلام في الشرق الأوسط، وموقف القيادة الفلسطينية من المفاوضات.وتطرق إلى ما ورد في خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، وخطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الأميركي، مشيرا إلى انعدام فرص السلام في ظل المواقف الإسرائيلية المتعنتة.وقال ’تعنت إسرائيل وإصرارها على مواصلة الاستيطان، دفع القيادة الفلسطينية لخيارات أخرى ومن بينها التوجه إلى الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل’.وأضاف ’لا يجوز اعتبار هذا الإجراء عملا أحادي الجانب، فالقيادة الفلسطينية فاوضت إسرائيل أكثر من 18 عاما دون تقدم ملموس على الأرض، ونحن نرغب بإعادة الصراع من حيث بدأ إلى الأمم المتحدة لتقول كلمتها ولقبول فلسطين عضوا كاملا في المنظمة الدولية’. وأكد أن القيادة الفلسطينية تعول بشكل كبير على بلغاريا، التي كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال دولة فلسطين عام 1988، بأن تدعم طلبنا للعضوية الفاعلة في الأمم المتحدة أيلول المقبل.يذكر أن لقاء السفير المذبوح مع المستشار تشولاكوف يأتي ضمن سلسلة لقاءاته الدورية بغية مواصلة إطلاع المسؤولين البلغار على تطورات الشرق الأوسط.