القدس المحتلة / سما / بدأت طواقم فنية إسرائيلية ، اليوم الأربعاء، بوضع كاميرات مراقبة دقيقة لحماية البؤر الاستيطانية في الجزء الشرقي من حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس المحتلة. وشملت العمليات تركيب مجموعة كبيرة من الكاميرات فوق أسطح المنازل الفلسطينية التي استولت عليها الجماعات اليهودية المتطرفة، وتعود لعائلات: الكرد والغاوي وحنون، والتي تم تحويلها لبؤر استيطانية تهدد سائر منازل المنطقة. كما تم نصب العديد من الكاميرات في الشوارع والطرق المؤدية والقريبة من مكان الضريح الإسلامي الذي تم تحويله إلى ضريحٍ يهودي أطلق عليه اسم ’قبر الصديق شمعون’ بالحي، في إطار المساعي لتهويد الحي، فضلاً عن وضع كاميرات مراقبة في كل الشوارع والطرق المحيطة بمنازل المواطنين. يذكر أن الجماعات اليهودية المتطرفة التي تقيم في البؤر الاستيطانية في الحي تهدد وبشكل مستمر ومتواصل بطرد وترحيل السكان الفلسطينيين والاستيلاء على منازلها بدعوى ملكيتها لها رغم دحض هذه الأكاذيب بالوثائق القانونية والتاريخية؛ الأمر الذي ينشأ عنه مواجهات واحتكاكات بين السكان والمتطرفين الذين يتمتعون بحماية من شرطة الاحتلال، وعادة ما تنتهي مثل هذه المواجهات إما بحبس عدد من سكان الحي، حتى وإن كانوا أطفالاً أو نساء، أو اللجوء إلى إبعادهم عن الحي لفترات متباينة.