جنين / سما / افاد وزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ان عدد من الاسرى اصيبوا بجراح وصفت حالة اثنين منهما بالخطيرة اثر اعتداء وحشي نفذته وحدة "النحشون " بحق الاسرى في سجن "ريمون ". واكد قراقع :" ان محامي الوزارة يتابع اوضاع الاسرى الذين جرى نقلهم للمستشفيات وعرف منهم :محمد ابو الرب من قباطية ومامون سلامة من جبع ، ماهر خمايسة ، وراتب احريبات من دورا الخليل"، وبحسب مصادر الاسرى فان حالتهم سيئة بسبب الضرب والتنكيل الذي تعرضوا له . بينما افاد نادي الاسير ، ان الادارة قامت برش جميع الأسرى بالغاز المعروف بغاز الفلفل الذي اوقع اصابات . واوضح قراقع :"ان الاوضاع تفجرت في سجن ريمون مساء امس جراء استمرار الادارة في سياساتها التعسفية بحق الاسرى وخاصة عمليات البتفتيش العاري" ، حيث حاولت الادارة ارغام مجموعة من المعتقلين الذين نقلوا سجن اوهيكدار الى ريمون على الخضوع للتفتيش العاري ، لكنهم رفضوا وطالبوا الادارة بوقف هذه الانتهاكات والاهانات المتعمدة بحقهم . واضاف :" ان الادارة ردت على احتجاح الاسرى باعلان الاستنفار ودفعت العشرات من افراد وحدة القمع الخاصة النحشون للاقسام والتي نكلت بالمعتقلين واعتدت عليهم بشكل وحشي مما ادى لوقوع عدة اصابات ". و من جهة أخرى افاد نادي الاسير ان ادارة سجن "أوهليكدار" نقلت نصف الاسرى الى ريمون وسط اجراءات تفتيش مذلة، وذكر تقرير النادي انه خلال الاشتباكات بين السجانين والأسرى اصيب مدير السجن بجروح في رأسه . وحمل قراقع ادارة السجون المسؤولية الكاملة عن هذه الممارسات الخطيرة والتي تكررت بشكل كبير مؤخرا بحيث يعاني اسرى ريمون منذ فترة من المداهمات والتفتيش العاري ، وقد نفذوا يومي الخميس والجمعة الماضي اضرابا عن الطعام وقدموا العرائض والشكاوي ولكن دون جدوى مما يؤكد ان الهدف هو استفزاز الاسرى وفرض اجواء تصعيد وتوتر وتضيييق خطيرة اضافة للعقوبات القاسية ". واكد قراقع ، ان الوزارة ستتابع هذه الانتهاكات على اعلى المستويات لتحريك كافة المؤسسات والمحافل لوقفها وحماية الاسرى من عمليات القمع المنظمة والتي تستهدف حياتهم ، معبرا عن قلقه الشديد لوقوع اصابات خطيرة مطالبا الصليب الاحمر بزيارتهم فورا ومتابعة وضعهم الصحي . واستنكر نادي الأسير الاجراء التعسفي بحق الأسرى ، مؤكدا أن سياسة الإذلال التي تتبعها مديرية مصلحة السجون تؤكد مدى همجية الاحتلال وأن الهدف الذي تسعى إليه هو الاذلال والقهر والقمع ، مناشدا كافة المعنين بوضع حد لهذه السياسة و تحديدا سياسة التفتيش التي أضحت عملا متعمدا لقهر الأسرى وهدد الاسرى بخطوات احتجاجية والاضراب المفتوح عن الطعام حتى وقف مسسلسل العقوبات والعذاب اليومي الذي يمارس بحقهم وفق سياسة ممنهجة .
