خبر : وفد نرويجي يزور المجلس الوطني الفلسطيني تعبيرا عن تضامنه

الثلاثاء 14 يونيو 2011 05:51 م / بتوقيت القدس +2GMT
وفد نرويجي يزور المجلس الوطني الفلسطيني تعبيرا عن تضامنه



رام الله / سما / زار وفد نرويجي، يضم صحفيين وقيادات نقابية وأعضاء في الرابطة النرويجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، مقر المجلس الوطني الفلسطيني برام الله، وذلك بهدف التعرف على الأوضاع السياسية على الساحة الفلسطينية والتعبير عن تضامنه مع شعبنا .واستقبل الوفد، رئيس لجنة العلاقات الخارجية والشؤون البرلمانية في المجلس عثمان أبو غربية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، والمدير العام للمجلس بلال الشخشير وآخرون.ونقل أبو غربية للوفد تحيات رئيس المجلس الوطني سليم الزعنون، مؤكدا عمق العلاقة بين الشعبين النرويجي والفلسطيني، والدور الهام الذي تلعبه النرويج في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام والأرض الفلسطينية بشكل خاص، كما وأثنى على موقف النرويج الداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والمتمثلة بإقامة الدولة المستقلة وتحقيق تطلعاته وأحلامه بالحرية والاستقلال .واستعرض تطور الموقف السياسي وأهم الأحداث والقضايا ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، كما قدم شرحا حول ما يتعرض له الشعب الفلسطيني الأعزل من إجراءات وممارسات يومية، تنفذها سلطات الاحتلال ضد القدس والمقدسات بصفة خاصة وباقي المناطق الفلسطينية على نحو عام .وشدد على أن تعنت دولة الاحتلال ممثلة بحكومة نتنياهو هي التي تتحمل مسؤولية تعطيل مسيرة السلام، جراء رفضها استحقاقات صنع السلام العادل والدائم، ناهيك عن محاولاتها استثمار عامل الوقت لجهة فرض الوقائع على الأرض، بهدف وضع العالم أمام خيار القبول بتلك الوقائع والأخذ بها كأمرٍ واقع .وقال: نريد العودة إلى طاولة المفاوضات اليوم قبل الغد، ولكن ليس قبل وقف الاستيطان في كل الأرض الفلسطينية بما فيها القدس الشرقية، وتحديد مرجعية تفاوضية تعتمد بوضوح الرابع من حزيران عام 67 كأساس للحل، فضلا عن تحديد سقف زمني يمثل نهاية العملية التفاوضية. واستطرد أبو غربية: إذا لم تستجب حكومة تل أبيب لمتطلبات استئناف طريق المفاوضات، فإننا سنتوجه إلى الأمم المتحدة، بهدف نيل عضويتنا فيها، ولن يثنينا عن ذلك أية ضغوطٍ محتملة قد تمارس علينا من هنا وهناك، فالنية لدينا تتجه نحو ممارسة حقنا في عرض قضيتنا على المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها الأمم المتحدة بعد تعثر العملية السياسية .وبشأن اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس، أكد أن الأمر يلبي مصلحة فلسطينية ويحقق مطلبا مهما لتحقيق السلام، وتساءل كيف يمكن لاتفاق المصالحة أن يلحق ضررا بالعملية السلمية ؟! فالذي يمكن أن يلحق الضرر بفرص السلام هو ما تقوم به حكومة اليمين الإسرائيلي من إجراءات وتدابير لجهة ابتلاع الأرض وتهويد القدس، وجر المنطقة إلى مربع العنف مجددا .وبشأن تشكيل الحكومة الفلسطينية قال: إن الجهود تبذل من أجل تشكيل حكومة تكنوقراط من المستقلين وفقا لاتفاق المصالحة، مؤكدا ضرورة أن تكون مقبولة لدى المجتمع الدولي وقادرة على تحمل مسؤولياتها والقيام بما هو مطلوب منها، وفي مقدمة ذلك إعادة إعمار غزة، والتحضير لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني الفلسطيني .وردا على سؤال حول احتمال انضمام حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال: نرحب بانضمام حركة حماس أو أي تنظيم فلسطيني آخر لمنظمة التحرير، على قاعدة الاعتراف ببرنامجها السياسي والالتزام بالاتفاقيات التي أبرمتها، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى إعادة تشكيل المجلس الوطني، إما بالانتخاب حيث أمكن ذلك، أو بالتوافق حيث لا نستطيع.