القدس المحتلة القاهرة سما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية النقاب عن أن القنصل الأمريكى بالقاهرة أجرى زيارة للجاسوس الإسرائيلى "إيلان جربيل" فى سجنه بمصر. ونقلت الصحيفة عن مصدر بالخارجية الإسرائيلية، أن الوزارة كانت على علم باللقاء الذى قام به القنصل الأمريكى، وأنه يلعب دور الوسيط بين المصريين والإسرائيليين من أجل الإفراج عن "إيلان". وأوضحت الصحيفة، أن الجاسوس الإسرائيلى أجرى اتصالاً هاتفياً بوالديه من سجنه، وطمئنهم على صحته عبر هاتف القنصل الأمريكى. وأضافت الصحيفة، أن "أيلن" نفى أن يكون ابنه على علاقة بالموساد، متهماً السلطات المصرية بتلفيق التهم إلى ابنه، نظراً للهاجس الأمنى الذى تعيشه مصر فى أعقاب سقوط النظام السابق. ورفضت السلطات المصرية طلباً تقدمت به وزارة الخارجية الإسرائيلية مساء اليوم، الاثنين، لزيارة الجاسوس الإسرائيلى "إيلان جربيل". وذكرت الصحيفة، أن هناك مباحثات بين مسئولين مصريين وإسرائيليين تجرى من أجل الموافقة على الزيارة، موضحة أن هذه القضية لن تؤثر على العلاقات بين القاهرة وتل أبيب. والدته لا تتوقع عودته من القاهرة وفي ذات السياق أجرت القناة الثانية الإسرائيلية حواراً تلفزيونياً مع "إريان" والدة الجاسوس الإسرائيلى إيلان جرفيل شاتيلان، أن جسدها ارتعد من الخوف، بعدما أعلنت السلطات المصرية القبض عليه. وأضافت والدة الجاسوس أنها مصابة بصدمة كبيرة، لأنها واثقة أن ابنها لن يعود إليها مرة أخرى، موضحة أنها ستحاول الاتصال بأقاربها الموجودين بالولايات المتحدة للصلاة من أجل أن يعود إليها ابنها، مؤكدة أنه برىء وسافر إلى القاهرة من أجل التنزه وليس التجسس. وأوضحت أن آخر اتصال هاتفى تلقته منه عندما كان فى أحد فنادق القاهرة الشهيرة، وبعدها لم تتلقَ أى اتصال هاتفى منه. وحول إذا ما كانت ستطلب من الحكومة الإسرائيلية بزعامة نتانياهو التدخل، رفضت التعليق، وردت بعبارة واحدة "هناك علاقات دبلوماسية بين القاهرة وتل أبيب". وعلى جانب آخر، شككت القناة فى أن يكون "إيلان" عميلاً للموساد، أو أنه أتى للقاهرة بهدف التجسس، حيث أوضحت القناة أنه كتب على صفحته الشخصية على الفيس بوك أنه بالقاهرة، ويشارك فى المظاهرات بميدان التحرير. وذكرت القناة أن "إيلان" كان يكتب تنقلاته ورحالاته فى القاهرة على صفحته، ووضع صوراً له بالقاهرة عندما زار الأزهر، وكذلك وهو يحمل لافتات تطالب بمحاكمة النظام السابق. دخل مصر بتأشيرة مزورة كصحافي وقالت مصادر قضائية مصرية إن الشاب الإسرائيلي - الأميركي المتهم بالتجسس لصالح إسرائيل دخل البلاد بتأشيرة أميركية مزورة وعلى أنه صحافي أجنبي وبصفته مراسلاً لإحدى الصحف الأجنبية، وكان بإنتظاره مجموعة من المراسلين الأجانب الآخرين الذي جمعته بهم اتصالات مسبقة. ونقلت صحيفة "اليوم السابع" عن مصدر قضائي مصري قوله إن "الجاسوس وضع خطة عمل منذ أن وطأت أقدامه القاهرة، تقوم على التنقل بين أماكن حيوية مهمة أبرزها ميدان التحرير، ومصر الجديدة، بالإضافة إلى ميدان مصطفى محمود لرصد حركات وتفاعلات مؤيدي الرئيس السابق حسنىي مبارك، والأسباب الرئيسية لتأييدهم لهم وللقوات المسلحة، رغم أنه شوهد فى ميدان التحرير الجمعة قبل الماضي". وأضاف المصدر أن المهمة الأساسية للمتهم، قياس ردود أفعال المواطنين تجاه المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأنه بدأ ينشط بهدف الوقيعة بين الطرفين، واستغلال هذه الحالة، والعمل على زيادتها، لافتاً إلى أن الضابط كان متواجداً فى منطقة ماسبيرو وشهد اعتصام الأقباط المحتجين على أحداث الفتنة الطائفية التي شهدتها منطقة إمبابة في أيار - مايو الماضي. وكشف المصدر أن المتهم بالعمل لصالح جهاز "الموساد" الإسرائيلي كان يهدف للتحرك بين عدد من المحافظات الحدودية أبرزها محافظة شمال سيناء وتحديداً منطقة العريش لمراقبة خطوط الغاز والتفاعلات بين المصريين والفلسطينيين وردود الأفعال على فتح معبر رفح، واستمرار عمليات التهريب عبر الأنفاق، مشيراً إلى أن "اللاب توب" والـ3 هواتف المحمولة المضبوطة مع المتهم، كشفت عن شبكة من الاتصالات تجمعه مع آخرين، وسيتم جمع التحريات والاستعلام عنهم، بالإضافة إلى معلومات خطيرة ومهمة تتعلق برصد أحداث سياسية وأمنية واقتصادية وكتابة تقارير مفصلة عنها.