هاكابي : انهيار اتفاق غزة مستبعد وعنف المستوطنين إرهاب

الجمعة 19 ديسمبر 2025 06:10 م / بتوقيت القدس +2GMT
هاكابي : انهيار اتفاق غزة مستبعد وعنف المستوطنين إرهاب



القدس المحتلة/سما/

استبعد السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، اليوم الجمعة، انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين حركة حماس وإسرائيل، ووصف عنف المستوطنين ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة بأنه "إرهاب".

وفي تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، قال هاكابي "لا أرى أي احتمال لانهيار وقف إطلاق النار، بل على العكس أعتقد أن صموده لأكثر من شهرين أمر لافت للنظر".

ومتحدثا عن التزام حماس، أضاف "عاد جميع الرهائن باستثناء واحد، ويجري العمل على وضع إطار عمل لتحقيق الاستقرار في غزة".

واعتبر السفير الأميركي ذلك "مهمة ضخمة حقا"، مؤكدا بالقول: "أعتقد أن معظم الناس يجب أن يُدهشوا من نجاحها بهذا الشكل".

وأضاف "أعتقد أننا جميعا نرغب بشدة في ضمان عودة الرهينة الأخير إلى الوطن، ولكنْ هناك أيضا تقدم لا يتوقف، لأن حماس تواجه صعوبة في إعادة جثمان الرهينة الأخير".

وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد ذكرت في التاسع من ديسمبر/ كانون الأول الجاري أن الإدارة الأميركية فوجئت بالتزام حركة حماس بالاتفاق، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بما سماه حينها "عدم ارتفاع عدد الانتهاكات الفلسطينية".

وفي حين يماطل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، تحث الإدارة الأميركية الخطى نحو ذلك، وسط توقعات بأن تتصدر المسألة مباحثات نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض نهاية الشهر الجاري.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكان من المفترض أن ينهي حرب إبادة جماعية بدأتها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلفت أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح.

لكن إسرائيل تخرق الاتفاق على نحو متكرر، موقعة مئات المدنيين الفلسطينيين بين شهيد وجريح.

إرهاب المستوطنين

ولم يتردد هاكابي في التعبير عن رأيه بوضوح عندما سُئل عن عنف المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة، وقال: "إنه إرهاب وعمل إجرامي، ولا يهم من يرتكبه". وأكد على "ضرورة محاسبة الجناة وفقًا للقانون".

وتصاعدت مؤخرا اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم بالضفة الغربية، حيث قتلوا إلى جانب نيران الجيش 1094 فلسطينيا وأصابوا نحو 11 ألفا آخرين، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

دعم أميركي لإسرائيل

وردا على سؤال بشأن مذكرة التفاهم والمساعدات العسكرية الأميركية الموقعة عام 2016، والتي تنتهي صلاحيتها في 2028، كشف السفير الأميركي عن أن "المناقشات حول اتفاقية لاحقة بدأت بالفعل، وإسرائيل ستكون راضية عن النتيجة".

ومتجنبا الحديث عن التفاصيل، شدد هاكابي على متانة العلاقة بين بلاده وتل أبيب، وقال "لا توجد دولة أخرى على وجه الأرض تربطنا بها شراكة مماثلة لشراكتنا مع إسرائيل".

وفي ما يتعلق بسوريا، قدّر السفير أن التقدم نحو التوصل إلى اتفاق أمني بين دمشق وتل أبيب "حقيقي، وإن كان هشًا".

وأضاف "الأمور تسير بشكل إيجابي للغاية، وأي اتفاق أمني يصبّ في مصلحة كل من إسرائيل وسوريا، والجميع يعلم ذلك".

وفي الآونة الأخيرة، أصبحت التوغلات الإسرائيلية في الجنوب السوري شبه يومية، لا سيما في القنيطرة، وتتخللها اعتقالات ونصب حواجز أدت إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد تل أبيب.

ورغم أن حكومة دمشق لا تشكل تهديدا لتل أبيب، فإن الجيش الإسرائيلي يتوغل مرارا داخل سوريا، ويشن غارات جوية قتلت مدنيين ودمرت مواقع وآليات عسكرية وأسلحة وذخائر تابعة للجيش.