جنيف / سما / طالب وزير العمل أحمد مجدلاني، اليوم الإثنين، الدول الصديقة والمنضوية في إطار حركة عدم الانحياز والتي لم تعترف بعد بدولة فلسطين بالاعتراف بها طبقا للقانون الدولي على الأراضي التي احتلت في الرابع من حزيران عام 1967.كما دعا مجدلاني، في كلمة فلسطين التي ألقاها في اجتماع وزراء العمل لدول عدم الانحياز الذي عقد على هامش مؤتمر العمل الدولي في دورته المئة في العاصمة السويسرية جنيف، الدول الصديقة والمحبة للسلم والعدل لمطلب فلسطين بالاعتراف بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، انسجاما مع قرار وزراء خارجية دول الحركة الشهر الماضي والذي أسفر أيضا عن تشكيل لجنة على مستوى البعثات الدائمة في الأمم المتحدة لمتابعة هذا الموضوع. كما دعا الوزير إلى اعتماد تقرير مدير عام منظمة العمل الدولية كوثيقة إدانة واضحة لإسرائيل. وتطرق في كلمته إلى الاعتداءات التي تتعرض لها مدينة القدس التي تواجه هذه الأيام أبشع هجمة استيطانية لتقويض الوجود الفلسطيني فيها، وتوسيع رقعة الاستيطان والتهويد في مختلف أنحائها، لا سيما الاعتداء على المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية فيها، وانتهاك حرية العبادة، وممارسة سياسة التطهير العرقي والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين المقدسيين، وهدم المنازل والاستيلاء عليها ورفض منح تراخيص البناء، وانتهاك الحق في السكن، ومصادرة الأرض والتجريف والتوسع الاستيطاني، ومواصلة بناء جدار الفصل العنصري الذي يحرم أبناء شعبنا من الوصول لمعظم المصادر المائية، ويقصى عشرات الآلاف من مواطنينا عن أراضيهم الزراعية التي يعتاشون منها.وأكد مجدلاني أن تقرير المدير العام لمنظمة العمل الدولية يشير بوضوح إلى الانتهاكات بحق العمال في فلسطين والأراضي العربية المحتلة الأخرى، وأن الاحتلال هو المشكلة الأساس التي يعاني منها الفلسطينيون مبينا أن التقرير يشكل وثيقة إدانة واضحة لإسرائيل، وأن اعتماده كوثيقة أساسية ومرجعية كأساس قانوني يدين الممارسات الاحتلالية ضد شعبنا.وطلب من الوزراء والسفراء التأكيد في كلماتهم على ما ورد في قرارات اجتماع وزراء خارجية دولهم الشهر الماضي في أندونيسيا، بشأن إدانة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية والعربية واعتباره عقبة رئيسية في طريق السلام.
