خبر : ورشة بيئية: محافظة سلفيت تتعرض لاعتداءات وانتهاكات بيئية خطيرة

الأربعاء 08 يونيو 2011 03:24 م / بتوقيت القدس +2GMT
ورشة بيئية: محافظة سلفيت تتعرض لاعتداءات وانتهاكات بيئية خطيرة



سلفيت / سما / قال نائب محافظ  سلفيت نواف صوف، إن المحافظة تتعرض بشكل مستمر لاعتداءات وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي للبيئة الفلسطينية، من خلال تجريف المناطق الحرجية ودفن النفايات الصلبة السامة، وضخ المياه العادمة ومياه مجاري المستوطنات والمناطق الصناعية في أراضي المحافظة. جاء ذلك، خلال ورشة عمل تحت شعار: الغابات ’البيئة في خدمتكم’، لمناسبة يوم البيئة العالمي، نظمتها اليوم الأربعاء، سلطة جودة البيئة ودائرة الصحة والبيئة في محافظة سلفيت.وأشار صوف إلى الأضرار البيئية، التي تسببها المصانع الإسرائيلية التي تزايد عددها في المستوطنات المقامة على أراضي المحافظة، بعد أن تم نقلها من داخل إسرائيل إلى هذه المستوطنات.وقال: إن محافظة سلفيت تعد من الأمثلة الحية على التجاوزات الإسرائيلية الخطيرة في الموضوع البيئي، حيث يلاحظ أن نسبة الأمراض السرطانية التي تصيب الأطفال في بلدات المحافظة تعد من أعلى النسب في المناطق الفلسطينية. بدوره، أوضح نائب رئيس سلطة جودة البيئة جميل الناطور، أن سلطة جودة البيئة تنظم كل عام، فعاليات في مختلف محافظات الوطن لمناسبة يوم البيئة العالمي، وقد تم هذا العام اختيار محافظة سلفيت لهذه الفعالية للفت الأنظار إلى المشاكل البيئية التي تعاني منها المحافظة، والتي في مجملها أفرزها الاحتلال الإسرائيلي جراء إقامة المستوطنات والمناطق الصناعية وبناء جدار الفصل العنصري، وإلقاء النفايات والمخلفات الصناعية الصلبة والسائلة في أراضي المحافظة.وأضاف، أننا نسعى من خلال هذه الفعالية للفت الأنظار إلى مشكلة المكبات العشوائية والمياه العادمة الموجودة على الأراضي الزراعية وبالقرب من مساكن المواطنين، وما ينتج عنها من أضرار صحية وبيئية وتلويث للمياه الجوفية. وقال: تسعى سلطة جودة البيئة وبالتعاون مع الجهات المختصة في محافظة سلفيت لإيجاد حلول لهذه المشاكل، وهناك توجه لدى الحكومة وسلطة جودة البيئة لإقامة محطات تنقية لمعالجة المياه العادمة في مختلف محافظات الوطن، بشرط عدم إشراك الجانب الإسرائيلي، الذي يسعى لدمج المستوطنات غير الشرعية  المقامة على أراضينا في هذه المشاريع، حتى يضفي عليها الشرعية. من جهته، أكد علاء الخاروف مدير دائرة التوسعة وجودة البيئة في شركة جوال، اهتمام مجموعة الاتصالات الفلسطينية دوما بالبيئة، وكان لها دور في الحفاظ على البيئة وصحة المواطن، وقد سعت منذ تأسيسها لاتباع المعايير والمقاييس البيئية المعتمدة عالميا وتطبيقها داخل فلسطين، وحصلت على شهادة  إدارة البيئة العالمي الايزو 14001.وأوضح أن الشركة تعمل باستمرار على تفصيل نظام إدارة البيئة المطبق لديها، من خلال مراجعة مختلف عملياتها ونشاطاتها بشكل يضمن سلامة البيئة، سيما في الأمواج الصادرة عن محطات التوسعة والبث التابعة لها. وأكد حق المواطن الفلسطيني في التأكد من سلامة بيئته، وأن جوال تتعامل مع هذه المخاوف بمنتهى الجدية والالتزام، والعمل على توضيح الحقيقة للمواطنين بكل شفافية، وتسعى إلى توعية وإرشاد المواطن من خلال عقد ورش عمل بخصوص محطات التقوية الخاصة بها، وأثرها على الاقتصاد الفلسطيني والبيئة.وأشار مدير عام الحكم المحلي علي سبوبه، إلى أن الوزارة وضعت الحفاظ على البيئة ضمن أولوياتها، فانعكس ذلك في الحث والمبادرة في إقامة مجالس مشتركة للنفايات في كافة المحافظات، وتخصيص مناطق خضراء داخل حدود المخططات الهيكلية، وإيجاد مصادر تمويل لمشاريع المجاري ومحطات معالجة المياه العادمة، وتخصيص مناطق حرف وصناعات في مناطق محددة. وطالب بحملة توعوية بين جمهور المواطنين، وحث الهيئات المحلية على تضمين معالجة النفايات الصلبة والمياه العادمة ضمن خططهم الاستراتيجية القادمة، وتحفيزهم على التعامل الايجابي مع مجلس خدمات النفايات الصلبة في المحافظة.