خبر : يرغب في فياض رئيسا للوزراء ومحمد مصطفى للمالية والخارجية لغزة ..الرئيس عباس لن يشكل الحكومة حال وجود شكوك لديه بتعرضها لحصار مالي

الأربعاء 08 يونيو 2011 01:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
يرغب في فياض رئيسا للوزراء ومحمد مصطفى للمالية والخارجية لغزة ..الرئيس عباس لن يشكل الحكومة حال وجود شكوك لديه بتعرضها لحصار مالي



رام الله سما اكدت مصادر فلسطينية مطلعة لوكالة "سما" ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس اصدر اوامره للمفاوض عن حركة فتح عزام الاحمد باعتماد اسم د. سلام فياض كرئيس لوزراء الحكومة المقبلة اثناء مفاوضاته مع حركة حماس . وقالت المصادر ان عباس يقترح ايضا ان يكون السيد محمد مصطفى رئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني وزيرا للمالية مشيرة الى ان هذين المنصبين هما الاهم الان في المفاضوات مع حركة حماس فيما سيترك منصب وزير الخارجية للتفاوض بين الجانبين مع بقية الوزراء . واوضحت المصادر ان مؤسسة الرئاسة الفلسطينية لا تمانع في ان يتم تعيين وزير خارجية للحكومة الجديدة من قطاع غزة فيما تشير مصادر اخرى الى ان حصة غزة يجب ان تكون محفوظة خلال المداولات الحالية في ظل الجهد الطبير المنوي بذله في ملفات الاعمار والحصار . وكان الدكتور صائب عريقات، أحد كبار مساعدي الرئيس محمود عباس، توجّه قبل أيام إلى واشنطن للتباحث مع الجانب الأميركي في شأن الموقف من الحكومة الجديدة، التي يبدي عباس حرصاً شديداً على أن تحظى بقبول دولي خشية تكرار تجربة الحكومة الأولى التي شكلتها حماس عقب فوزها في انتخابات عام 2006، وتعرضت إلى حصار مالي دولي تركها عاجزة عن توفير رواتب موظفيها لعام ونصف العام. ويقول مقربون من الرئيس، إنه لن يقدم على تشكيل حكومة جديدة في حال وجود شكوك لديه بتعرضها للحصار المالي، مشيراً إلى أهمية الدعم المالي الدولي للسلطة الفلسطينية. وتعتمد السلطة على المعونات الدولية في مصاريفها الجارية، خصوصاً رواتب موظفيها الذين يبلغ عددهم 183 ألفاً في الضفة الغربية وقطاع غزة. ونجح رئيس الوزراء الحالي الدكتور سلام فياض، في تقليص الاعتماد على المساعدات الخارجية من 1.8 بليون دولار عام 2008 إلى 890 مليون دولار العام الحالي، وأعلن أخيراً أن لدى حكومته خطة للاستغناء عن الدعم الخارجي للموازنة بحلول عام 2013، مع العلم أن قيمة الموازنة الإجمالية للسلطة للعام الحالي تبلغ نحو 3.2 بليون دولار. وتداول الجانبان أسماء عدة لتولي الإدارات الحكومية، لكنهما لم يتفقا بعد. وقال مقربون من الجانبين، إن المشاورات تتسم بالمناورة، مشيرين إلى أن كل طرف يحاول أن يحصل على العدد الأكبر من الوزارات لمؤيديه، وأن يحصل على ثمن مقابل كل موقع وزاري يحصل عليه الطرف الآخر. وتقول مصادر في حماس لصحيفة الحياة اللندنية إن الحركة غير مهتمة بالعودة إلى السلطة التنفيذية في هذه المرحلة، لكنها تريد المحافظة على جهازها العسكري في قطاع غزة بعيداً من أي مساومة، كما تريد الحصول على عدد من الوزارات لشخصيات مؤيدة لها. وقالت مصادر في الحركة إنها مستعدة للاستغناء عن الحقائب الرئيسية في الحكومة، مثل رئاسة الحكومة ووزارات المال والأمن والخارجية لمصلحة مؤيدي فتح، لكنها تريد مقابل ذلك الحصول على عدد من الوزارات الخدمية المهمة لمرشحين من جانبها، مثل الصحة والتعليم والمواصلات وغيرها. ويواجه الطرفان أيضاً عقبات عدة، منها عدم إطلاق المعتقلين وإعادة الممتلكات المصادَرة في كل من الضفة والقطاع. وقالت مصادر في فتح إن هذه الخطوات لن يتم الإقدام عليها قبل الاتفاق على تشكيل الحكومة.