خبر : الغول يدعو لمراجعة سياسية عميقة وشاملة للمشروع الصهيوني وسبل مواجهته

الأحد 05 يونيو 2011 03:42 م / بتوقيت القدس +2GMT
الغول يدعو لمراجعة سياسية عميقة وشاملة للمشروع الصهيوني وسبل مواجهته



غزة / سما / دعا عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مسؤول فرعها في قطاع غزة كايد الغول القوى السياسية والمجتمعية الفلسطينية في ذكرى الهزيمة للبدء في المراجعة السياسية العميقة والشاملة لطبيعة المشروع الصهيوني، وسبل مواجهته.وشدد الغول في مقابلة هاتفية مع إذاعة "صوت الشعب" صباح اليوم على ضرورة أن نعيد ترتيب أوراقنا بما لا يمكن دولة الاحتلال من تحقيق أهدافها في الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية كافة تحت مظلة المفاوضات التي عشناها منذ أوسلو وحتى هذه اللحظة، علينا البحث  عن وسائل أخرى، واستخدام كل أشكال النضال ضد الاحتلال من أجل تحقيق حرية شعبنا وعودته، وتشكيل عقبة أمام تمدد الاحتلال نحو الدول العربية سواء عبر التطبيع أو أي أشكال أخرى، وهذا يتطلب استكمال المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية دون إبطاء.وقال أن الفكرة الصهيونية تجسدت في أوضح معانيها بعد احتلال كامل الأراضي الفلسطينية وشبه جزيرة سيناء، والجولان، حيث اتضح أن أهداف المشروع الصهيوني ليس فقط الأراضي الفلسطينية، بل يطال مناطق واسعة من الأراضي العربية.وأضاف: "إسرائيل انتقلت عام 1967 خطوة متقدمة في إطار تحقيق مشروعها الصهيوني، واستهدفت نقل الصراع العربي الإسرائيلي إلى مرحلة جديدة، بحيث بات الحديث يجري عن الأراضي المحتلة عام 1967 وتعديلات في الحدود واستمرار التمسك بالجولان، وبالتالي تحررت من قرارات دولية سابقة، أهمها القرار 181 الذي ينص على قيام دولتين ويلزمها بحدود معينة، بالإضافة إلى أن الاعتراف الدولي بإسرائيل كان مشروطا بإقرارها بحق عودة اللاجئين إلى ديارهم التي هجروا منها.ودعا الغول إلى ضرورة التدقيق في الاستهدافات التي أرادتها دولة الاحتلال من وراء هذا العدوان، والتغطية السياسية الشاملة التي وجدتها من الإدارة الأميركية وأطراف أخرى من العالم الذين رأوا في دولة الاحتلال مرتكزا يساهم في تفتيت وحدة الأمة العربية وفي تسهيل استغلال ثرواتها وإمكاناتها.وأكد على ضرورة الارتكاز على البعد العربي في مواجهة هذا المشروع بما تمتلكه الأمة العربية من مقومات قادرة على حصاره وهزيمته، وأن تفرض على من يدعم هذا الاحتلال سياسات مغايرة لما هو قائم، لان واقع الحال أثبت أن الاحتلال نقيض لمصالح الأمة العربية وحاضرها ومستقبلها.