خبر : الفخ الفرنسي../يديعوت

الأحد 05 يونيو 2011 11:28 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 الفخ الفرنسي../يديعوت



تحاول اسرائيل احباط المبادرة السياسية الفرنسية لعقد مؤتمر دولي في الشهر القادم في باريس تطلق فيه المفاوضات على اساس خطوط 67: رئيس السلطة الفلسطينية ابو مازن رد بالايجاب على المبادرة، الا ان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يتردد ويأمل في أن ينجح في اقناع الامريكيين بمعارضته. وزير الخارجية الفرنسي الن جوبيه، زار في نهاية الاسبوع اسرائيل والسلطة الفلسطينية، عرض على نتنياهو وابو مازن الصيغة الفرنسية لاستئناف المفاوضات ودعاهما الى مؤتمر في باريس في اثناء شهر تموز. وحسب الاقتراح الفرنسي، تستمر المفاوضات نحو سنة وغايتها الوصول للتوقيع على اتفاق للتسوية الدائمة على اساس رؤيا الدولتين للشعبين. وتبدأ المفاوضات في البحث في الحدود والترتيبات الامنية فيما يؤجل البحث في مسألتي القدس واللاجئين الى موعد لاحق. وقالت مصادر في محيط نتنياهو انه في لقائه مع جوبيه عرض ما يعرفه بانه "فضائل" ادارة المفاوضات، ودعا جوبيه الى الضغط على حماس لقبول شروط الرباعية وقال انه اذا كان ابو مازن يريد أن يظهر بانه جدي فليقنع حماس بتحرير شليت. ومع ذلك، فقد رد رئيس السلطة ابو مازن بالايجاب على المبادرة الفرنسية، وأبقى بيانه اسرائيل في الفخ. فاذا رد نتنياهو بالسلب، فستعتبر اسرائيل كمن ترفض المبادرة لاستئناف المحادثات، ومن شأن فرنسا أن تؤيد الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الامم المتحدة بل وتجر وراءها سلسلة من الدول في الاتحاد الاوروبي. في محيط نتنياهو يفضلون ان يشطب الامريكيون المبادرة الفرنسية عن جدول الاعمال. وسيصل جوبيه يوم الاثنين الى واشنطن في محاولة لنيل الموافقة الامريكية على انعقاد المؤتمر، وفي القدس يديرون الان اتصالات مع واشنطن بهدف دفع الامريكيين لاحباطها. في كل الاحوال، يقولون في القدس، سترد اسرائيل على الاقتراح قبل أن تصل الى توافق مع الامريكيين. وجاء من مكتب رئيس الوزراء انه تجرى مشاورات في هذا الموضوع، وان الرد سينقل في اثناء الاسبوع. وتقول مصادر سياسية رفيعة المستوى ان اسرائيل سترتكب خطأ اذا ما ردت الوثيقة، والتي تتضمن بنودا تسير نحو نتنياهو. فمثلا، القول ان هدف المفاوضات هو الوصول الى دولتين للشعبين فيه اقتراب من مطلب نتنياهو اعتراف الفلسطينيين باسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي.