بعث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في الاونة الاخيرة برسائل غير مباشرة حادة جدا لجهات عربية مختلفة بهدف تعطيل احداث يوم النكسة الذي يحل اليوم: في حالة احداث شاذة، حذر نتنياهو، ستستخدم اسرائيل قوة عسكرية كثيفة بل وكفيلة بالدخول الى سوريا ولبنان. أمس، بعد يوم من اعلان لبنان الغاء المسيرة الجماهيرية التي خطط لها نحو الحدود مع اسرائيل، أعلنت محافل في دمشق هي ايضا عن الغاء الاحتجاج في منطقة الحدود السورية. تعزيز ذو مغزى للجدار، زرع الغام جديدة، تعزيز مكثف للقوات والاعلان عن منطقة عسكرية مغلقة: هذه هي فقط جزء من النشاطات التي اتخذتها قوات الامن على الحدود مع سوريا استعدادا للاضطرابات المتوقعة في يوم النكسة. في الحدود اللبنانية ايضا عززت القوات ولكن الشر قد يأتي ليس فقط من الشمال: في يهودا والسامرة ايضا وفي القطاع قد تنشأ اعمال اخلال بالنظام بمناسبة حلول الذكرى الـ 44 لحرب الايام الستة. وكان قائد المنطقة الشمالية غادي آيزنكوت قد أعلن يوم الجمعة عن الحدود السورية كمنطقة عسكرية مغلقة وذلك بهدف منع وصول المتظاهرين من الاراضي الاسرائيلية الى منطقة الحدود. وتلقت القوات المعززة والتي تتضمن ايضا جنودا من لواء المظليين تعليمات صريحة كعدم السماح باجتياز الحدود – مهما يكن. وفي اللحظة التي يقترب فيها المتظاهرون بالفعل من الجدار، سيتم الشروع ضدهم بـ "اجراء اعتقال مشبوه". واذا لم يتوقفوا وواصلوا التقدم – فيفترض بالجنود أن يطلقوا النار عليهم. منطقة اخرى ستعزز فيها قوات الجيش الاسرائيلي هي الحدود اللبنانية في بوابة فاطمة ومارون الراس حيث وقعت الاضطرابات في المرة السابقة. منذ أحداث يوم النكبة عمل جنود الجيش الاسرائيلي ليل نهار في أعمال تكثيف دراماتيكية للجدار الحدودي، ولا سيما في منطقة مجدل شمس. "قبل ثلاثة اسابيع فقط كان يوجد هنا الجدال الاقدم والاكثر تهالكا في الحدود الشمالية"، روى أحد سكان القرية بيته مجاور لـ "تلة الصياح". "الان حصر الجيش هنا قنوات، فجر الغاما قديمة وأدخل الى القناة ومحيطها الغام جديدة – وعمليا خلق بضع طبقات من الاسيجة والاسلاك الشائكة. وروى أمس الرائد ميني بنيامين قائد شرطة الجولان فقال انه "في اثناء نهاية الاسبوع أوققنا عشرة باصات لعرب اسرائيليين وفلسطينيين طلبوا الدخول الى مجدل شمس للتظاهر. وقد جاءوا مع اعلان فلسطين واضطروا الى العودة كما جاءوا. "هذه المرة لم يبعث أغلب السكان اطفالهم الى المدارس، أجمل أحد سكان القرى المجاورة للحدود، "توجد هنا اجواء حرب حقيقية". أمس، كما يذكر، أعلن الفلسطينيون في سوريا عن الغاء المسيرات والمظاهرات التي خطط لها في الغداة امام الحدود الاسرائيلية في هضبة الجولان. ولم يشرح المنظمون سبب الالغاء ووعدوا بخوض أحداث الاحتجاج في موعد لاحق. وفي لبنان ايضا الغيت مسيرات النكسة في ضوء حقيقة أن الجيش هناك أعلن عن المنطقة كمنطقة عسكرية مغلقة.