خبر : صحيفة:نتنياهو يسعى لتقويض المبادرة الفرنسية بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين

الأحد 05 يونيو 2011 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
صحيفة:نتنياهو يسعى لتقويض المبادرة الفرنسية بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين



القدس المحتلة / سما / اكدت اسرائيل اليوم ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو غير راض على المبادرة السياسية الفرنسية الاخيرة التي قدمت له نهاية الاسبوع الماضي مشيرة الى بذله الجهود لتقويضها.وكشفت صحيفة (هارتس) الاسرائيلية في موقعها الالكتروني ان "وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه حذر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في لقائهما الخميس الماضي من استمرار الجمود الذي يعتري المفاوضات مع الفلسطينيين".واشارت الى ابلاغ "جوبيه نتنياهو ان فرنسا ستنظر في امكانية تأييد الطلب الفلسطيني المقرر ان تقدمه الى الامم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل بالحصول على عضوية تامة في هذه المنظمة الدولية".ووفق المبادرة الفرنسية التي سلمت للفلسطينيين والاسرائيليين يوم الخميس الماضي "تبدأ المفاوضات بينهما على اساس المبادىء التي جاءت في خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الاخير قبل نحو الشهر".واكدت هذه المبادىء "اهمية تشكيل حدود عام 1967 نقطة بداية للمفاوضات مع امكانية التوصل لاتفاق لتبادل الاراضي بين الطرفين واعتراف الفلسطينيين بيهودية الدولة بالاضافة الى التزام الجانبين بتجنب القيام باجراءات احادية الجانب".ورأت الصحيفة ان هذه الاجراءات احادية الجانب ما يعني اهمية عدم توجه الفلسطينيين الى الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولتهم ويجب على اسرائيل من جهتها عدم الاستمرار في البناء الاستيطاني.وذكرت انه خلال لقاء نتنياهو مع الوزير جوبيه الاسبوع الماضي في القدس "عقد الرئيس الاسرائيلي شمعون بيرس اجتماعا مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الايطالية روما لمناقشة المبادرة الفرنسية الاخيرة".واشارت الصحيفة الى اجتماع الرئيسين الفلسطيني والاسرائيلي لاول مرة على مأدبة اقامها الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو الذي عقد اجتماعا ثانيا مع بيرس شارك فيه مستشاره افي جيل فيما التحق بمدير دائرة المفاوضات صائب عريقات.وبينت ان "نتنياهو لم يصدر حتى الان أي رد فعل حول المبادرة الفرنسية الاخيرة والتي بات معروفا ان له تحفظات عليها.ونقلت (هارتس) عن مصادر اسرائيلية لم تذكر اسمها تاكيدها معرفة الرئيس الاسرائيلي باللقاء بين جوبيه ونتنياهو مضيفة ان "وجه الاخير تغير عندما شرح له الوزير الفرنسي المبادرة التي يحملها وقد ابلغه ان لديه مشاكل مع حكومته وانه محتاج لان يفكر فيها".ولفتت الى شمول اعلان عباس عن القبول بالمبادرة الفرنسية الى "ان خطة السلام الفرنسية قائمة على اساس خطاب الرئيس اوباما الاخير الذي دعا فيه الى اقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967".واشارت الصحيفة الى "تشديد عباس على الالتزام بالامتناع عن أي اعمال احادية الجانب من قبل أي من الطرفين كتعبير عن قبول هذه المبادرة" لافتة الى تاكيده "ان خيارنا الاول هو المفاوضات وخيارنا الثاني هو المفاوضات والثالث كذلك وفي حال فشل هذه الخيارات فاننا سنتوجه الى الامم المتحدة".ورأى عباس "عدم وجود اي ضمان لنا في اننا سننجح هناك لكننا سنقوم بكل الجهود الممكنة لتحقيق النجاح" مضيفا انه "في حال وقوف القوى العظمى ضدنا فاننا سنعود الى القيادة الفلسطينية لنقرر ما هي خطوتنا التالية".ومن المقرر ان يلتقي وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه مع نظيرته الامريكية هيلاري كلينتون في واشنطن يوم غد لمناقشة المبادرة التي سلمها الاسبوع الماضي للفلسطينيين والاسرائيليين.وقالت (هارتس) ان جوبيه كان المح لنتنياهو خلال اجتماعهما تعبير الامريكيين عن وجهة نظر ايجابية نحو مبادرتهم معربا عن الامل في الحصول على تأكيد من الوزيرة الامريكية بقبول بلادها المبادرة بشكل رسمي.واعتبرت ان "نتنياهو يبدو عازما على تقويض المبادرة الفرنسية هذه ويعمل على اقناع الادارة الامريكية كذلك بمعارضتها" مشيرة الى "رفض ديوان نتنياهو يوم امس الحديث عن موقف الاخير من المبادرة".ولفتت الصحيفة الى تاكيد هذا الديوان اجراء رئيس الحكومة مشاورات مع الادارة الامريكية حول هذه المبادرة" مشددة على مواصلة عباس مساعيه لتشكيل حكومة وحدة مع حركة (حماس) في هذه الاثناء وبذله جهودا خاصة للحصول على موافقتها لتعيين سلام فياض رئيسا للحكومة الانتقالية الجديدة.(