خبر : اسرائيل تجند عشرات الخبراء للقرصنة الحاسوبية لحماية أجهزتها

السبت 04 يونيو 2011 01:59 ص / بتوقيت القدس +2GMT
اسرائيل تجند عشرات الخبراء للقرصنة الحاسوبية لحماية أجهزتها



القدس المحتلة سما يواجه رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) الجديد يورام كوهن، الذي تولى مهام منصبه قبل عدّة أيام، رئيساً للجهاز للخمسة أعوام المقبلة، تحديات أمنية إستراتيجية ثلاثة لخصها رئيس الجهاز المنتهية ولايته يوفال ديسكين في لقاء مغلق مع عدد قليل من المراسلين العسكريين بحرب شبكات الحواسيب أو ما يصطلح على تسميته ب cyber war.وبحسب المحلل للشؤون العسكريّة في القناة الأولى في التلفزيون الإسرائيليّ، يوآف ليمور، يرى ديسكين أن من أهم التحديات التي تواجه إسرائيل حاليا قيام جهات معادية باختراق شبكات الحواسيب بهدف سرقة المعلومات منها أو السيطرة عليها وتعطيل الحياة في كبرى المؤسسات الحيوية والشركات الإسرائيلية، مضيفاً ان هذا الأمر لم يعد احتمالا قائما بقدر ما هو تحد يفرض نفسه بقوة يوميا ، مما اضطر جهاز (الشاباك) إلى تجنيد عشرات الخبراء في مجال القرصنة الحاسوبية لحماية تلك الأجهزة وتأهيل الضباط الفنيين الموجودين لاستخدام تكنولوجيا دفاعية، تم تطويرها داخل جهاز (الشاباك)، ضمن خطة واسعة وشاملة شارك في إعدادها رئيس الجهاز الجديد يورام كوهن، حيث ستضع تلك التكنولوجيا التي لم يكشف عنها حتى الآن حداً لمحاولات التجسس والاختراق لشبكات الحواسيب في المؤسسات الأمنية والعسكرية والمدنية الإسرائيلية.أمّا التحديّ الثاني برأي ديسكين فإنّه يتمثل بإسقاط طائرة مدنية إسرائيلية في أي مكان من العالم وليس بالضرورة فوق إسرائيل، إذ يلاحق هذا الهاجس ضباط جهاز (الشاباك) المكلف بحماية الرحلات الجوية الإسرائيلية إلى جميع أنحاء العالم ليل نهار حيث ينظر إليه بعد أحداث الحادي عشر من أيلول (سبتمبر) في الولايات المتحدة انه أسوأ تهديد أمني من الممكن أن ينسف صورة مناعة وقوة المؤسسة الأمنية الإسرائيلية التي بنتها منذ إنشائها قبل ما يزيد عن ستين عاما، لذا تعتبر الإجراءات الأمنية في مطار اللد (بن غوريون) من اعقد وأشد الإجراءات الأمنية في جميع مطارات العالم بدون استثناء.وبحسب المحلل العسكريّ فقد زود رجال الأمن في المطار بأحدث المعدات الأمنية المستخدمة في العالم لفحص المسافرين وأمتعتهم، إلا أن مهارة وفطنة رجال أمن الطائرات المدنية الإسرائيلية لم تمنع تعرض طائرة ’العال’ المدنية الإسرائيلية لمحاولة إسقاطها بإطلاق صواريخ باتجاهها عند الإقلاع من مطار نيروبي قبل ثلاثة أعوام. وأضاف ديسكين بان ضباط أمن مطاري هيثرو (لندن) وكندي (نيويورك) المكلفين بفحص الركاب المتوجهين إلى إسرائيل على رحلات شركة ’العال’ وأمتعتهم قد تم تدريبهم على أيدي الشاباك. أما ثالث التحديات الجوهرية التي تواجه جهاز الأمن العام في الدولة العبريّة فهو تكرار عملية اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي على أيدي متطرفين يهود، مثلما حدث في عام 1995 عندما أقدم المتطرف اليهودي يغال عمير على اغتيال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق يتسحاق رابين وسط حشود كبيرة في مدينة تل أبيب.ويعتبر ديسكين أن هذا هو الخطر الأكبر، مشيرا إلى نمو واتساع دائرة الإرهاب اليهودي في المجتمع الإسرائيلي حيث يخشى من أن يأتي الإرهابيون المحتملون من مراكز اجتماعية أو أمنية حساسة تتيح لهم إما سهولة تنفيذ مهمتهم أو تسهيل مهمة آخرين للقيام بمثل تلك المهمة.ويضيف ديسكين أن المجتمع الإسرائيلي لا يزال يعاني حتى اللحظة من تداعيات اغتيال رابين على أيدي يهود، الأمر الذي اعتبر فشلا ذريعا لجهاز (الشاباك) المكلف بحمايته آنذاك. ويرى ديسكين أن مكافحة اليمين الإسرائيلي المتطرف سياسيا، ومنظمات حقوق الإنسان التي تحاول نزع الشرعية عن إسرائيل كمنظمة IHH التركية، وقيام الفلسطينيين بإعلان دولتهم من طرف واحد في أيلول (سبتمبر) المقبل، الأمر الذي سيسبب حرجاً لإسرائيل على الساحة الدولية، تشكل تحديات أمنية إضافية على جهاز (الشاباك) مواجهتها والتعامل معها، إلا أنها ليست تحديات إستراتيجية بعيدة المدى.