فقد نوعام شليت المعروف بضبطه للنفس أمس سكونه في ضوء تصريح رئيس الموساد المنصرف مئير دغان ضد صفقة شليت الذي ادعى بانه منذ توقيع الصفقة على تحرير العقيد احتياط الحنان تننباوم قتل 231 اسرائيليا في عمليات ارهابية، فقال ان "كل الـ 370 سجينا فلسطينيا الذين تحرروا في صفقة تننباوم، بمن فيهم السجين الذي في وقت لاحق كان مسؤولا عن العملية الانتحارية في بئر السبع، كانوا سجناء يفترض ان يتحرروا على أي حال بعد بضعة اشهر حتى سنة من التوقيع على الصفقة. بحيث أنه يمكن له أن يقوم بالعملية بعد اشهر من ذلك". ومن ناحية الحقائق أيضا فان معطيات المخابرات تشير الى أنه منذ العام 2004 وحتى اليوم قتل 284 اسرائيليا في العمليات الارهابية. واذا كان زعم دغان صحيحا، فمعنى الامر أن نحو 50 اسرائيليا فقط قتلوا بدون صلة بصفقة تننباوم مع حزب الله، وليس هكذا هو الحال حقا. صفقة الاسرى مع حزب الله تمت في 29 كانون الثاني 2004. في ذات السنة قتل في العمليات 117 اسرائيليا. وابتداء من العام 2005 طرأ انخفاض دراماتيكي في عدد المصابين، حين قتل في 2009، 15 اسرائيليا، بمن فيهم 9 في حملة رصاص مصبوب. في العام 2010 قتل 9 اسرائيليين وفي الاشهر الخمسة الاولى من 2011 قتل 9. في كل هذه الفترة قتل 284 اسرائيلي وهو رقم يتضمن ايضا الجنود الذين قتلوا في عمليات عسكرية واصيبوا بالنار الصاروخية. ادعاء دغان بان 231 من أصل 284 قتلوا على أيدي محرري صفقة تننباوم تتناقض والحقائق، وكذا مع الواقع ايضا.