ندخل في حالة تأهب: ابتداء من اليوم وحتى "يوم النكسة" يوم الثلاثاء ستنتشر قوات الجيش الاسرائيلي بقوى معززة بهدف واضح لوقف كل محاولة فلسطينية لاثارة الاضطرابات والتسلل لحدود اسرائيل. في اسرائيل يقدرون بان هذه المرة ستتم الاضطرابات في قاطع واحد أو اثنين فقط قرب الجدار في ضوء استخلاص الدروس في الجانب الاخر من الحدود، ويخطط لمحاولات اقتحام في عدد كبير من النقاط في آن واحد. كما توجد امكانية "اعتصامات جماعية" على طول الجدار برفقة وسائل اعلامية عديدة وسلسلة طويلة اخرى من الاستفزازات على طول الجدار. كي لا تتكرر الاحداث التي كانت في مجدل شمس في "يوم النكبة" زاد الجيش حجم القوات المتواجدة في حالة تأهب واضاف في قيادة المنطقة الشمالية وسائل عديدة لتفريق المظاهرات. الأوامر واضحة: من يجتاز الجدار الحدودي – تطلق النار عليه. في الاسابيع الاخيرة اعيد نشر حقول الالغام في المقاطع التي تبين أن الالغام ليست ناجعة في منع المتظاهرين، كما جرت أعمال ترميم على طول الجدار الحدودي في هضبة الجولان. نقاط احتكاك اخرى متوقعة حيال السفارتين الاسرائيليتين في مصر والاردن، وتجري اسرائيل اتصالات وثيقة مع سلطات الامن في هاتين الدولتين. ومع ذلك فان المظاهرات الاساسية متوقعة في يهودا والسامرة. وتعمل قيادة المنطقة الوسطى بالتنسيق الكامل مع أجهزة الامن الفلسطينية لمنع تحول المظاهرات الى حركة جماهيرية نحو معسكرات الجيش الاسرائيلي، المستوطنات وجدار الفصل. هنا أيضا سيعتبر اقتحام الجدران من أي نوع تجاوزا للخطوط الحمراء – والرد سيكون الفتح بالنار الحية. في قيادة المنطقة الوسطى لم تحشد وسائل جديدة لتفريق المظاهرات، ولكن قبيل ايلول والمحاولة الفلسطينية للاعلان عن دولة تتخذ وسائل لتحويل طائرات اطفال الحرائق الى قوة لتفريق المظاهرات من خلال رش المياه الملونة وذات الرائحة الشديدة. "العمل بضبط للنفس وبتصميم" والى ذلك حذر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من محاولات المتظاهرين اقتحام الحدود والدخول الى الاراضي الاسرائيلية وقال ان "لاسرائيل الحق والواجب في الحفاظ على حدودها والدفاع عنها، وعلى هذا فان تعليماتي واضحة: العمل بضبط للنفس ولكن بالتصميم اللازم للحفاظ على حدودنا".