القدس المحتلة / سما / اكدت صحيفة ( هارتس ) الاسرائيلية اليوم الجمعة ان الاجهزة الامنية في اسرائيل تتوقع سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد قريبا بضغط من المظاهرات الشعبية المستمرة في بلاده . ونقلت الصحيفة في موقعها عن مصدر امني اسرائيلي كبير قوله " انه قد تمر اشهر عدة قبل سقوط النظام في سوريا غير انه سوف ينهار في نهاية المطاف ولن يستطيع الصمود " مشيرا الى " ان وجهة النظر هذه تعزز بمرور الوقت ". وقال هذا المصدر " ان الاسد وبمرور الوقت يصبح اكثر ضعفا وربما يستغرق الامر عدة اشهر او حتى سنة او اكثر غير ان النظام سيفشل في التعافي " مضيفا بالقول " ان اربعين عاما من حكم عائلة الاسد في سوريا هي في طريقها الى الوصول الى نهاية محتمومة ". ونبه الى " ان الاسد فقد شرعيته في عيون شعبه ولذلك ولذلك فأن سقوطه اصبح حتميا وسيصل الى النهاية خاصة وان المظاهرات المستمرة على مدار الاسبوع وسقوط المزيد من القتلى تجعل الامور اكثر صعوبة امام هذا النظام . ونبه الى " ان مشكلة هذا النظام الان هي خشيته تقديم المزيد من التنازلات للمتظاهرين والتي سوف ينظر اليها كتعبير عن الضعف مما سيدفع نحو تكثيف الجهود من قبل هؤلاء من اجل اسقاط هذا النظام . واشار الى " ان الوجه الاخر للمشكلة يتمثل في تبنى وسائل اكثر عدوانية في مواجهة المحتجين في سوريا وهو الامر الذي سيدفع كذلك نحو التعجيل في سقوط النظام . ووفق المصدر الامني الاسرائيلي " فأنا لا اعتقد بأن للنظام السوري الحالي أي فرصة للنجاح في مواجهة المعارضة وهو يقترب من نهايته ". ونقلت ( هارتس ) عن مجموعات حقوقية قولها مؤخرا " ان عدد المتظاهرين الذين قتلوا بنيران اجهزة الامن في سوريا خلال الشهرين ونصف الشهر الماضية زاد عن 1200 قتيلا فيما اصيب الالاف بجراح عدا عن اعتقال الكثيرين . وكان قائد اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال بيني جانتز قد ابلغ اعضاء لجنة الخارجية والامن في الكنيست ( البرلمان ) قبل ايام وكما تذكر الصحيفة " ان الرئيس الاسد بنفسه لا يعرف كيف ستبدو بلاده في نهاية الاسبوع الجاري او الاسبوع الذي يليه ". ورأى " ان حال من القلق وعدم اليقين تسيطر على النظام السوري وهو الامر الذي يقلقنا كذلك في اسرائيل ". واضاف قائلا " ان ضعف الاسد هو امر بات يسبب كذلك قلقل لحلفاءه المقربين " مشيرا الى " ان شخصيات قيادية في حركة ( حماس ) رفضت الاستجابة لضغط الاسد لاعلان موقفها المؤيد للنظام علانية . واشار الى " ان هذا الرفض من قبل حركة حماس لاعلان وقوفها العلني مع النظام جاء بالرغم من ان قيادة مكتبها السياسي تقيم في العاصمة السورية دمشق . ورأى " ان حزب الله اللبناني يبدي حساسية بشأن استقرار وضع النظام في سوريا وهو يتابع عن كثب التطورات التي تجرى هناك وهناك حالة من القلق في هذا الحزب من امكانية سقوط نظام الاسد والذي نقل مؤخرا مخازن للاسلحة من سوريا الى لبنان .